فلسطين أون لاين

قمة مسيحية-إسلامية في لبنان ترفض قرار ترمب حول القدس

...
بيروت - فلسطين أون لاين

رفضت قمة مسيحية-إسلامية عقدت في لبنان يوم الخميس، قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بالاعتراف بمدينة القدس "عاصمة لإسرائيل"، مطالبةً بالرجوع عن القرار "الجائر" الذي يشكل تحديا واستفزازا للمسلمين والمسحيين.

جاء ذلك بحسب البيان الختامي للقمة "الروحية المسيحية-الإسلامية"، التي عقدت في مقر البطريركية المارونية، شمال شرق بيروت.

وشارك في القمة مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان، ورئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان، والبطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي.

ودعا البيان، المرجعيات السياسية العربية والدولية للضغط على الإدارة الأمريكية للتراجع عن قرارها بشأن القدس، "الذي يفتقد إلى الحكمة".

واعتبر أن "تغيير الصورة النبيلة للقدس، وتشويه رسالتها الروحية من خلال هذا القرار والتعامل معه كأمر واقع، يسيء إلى المؤمنين، ويشكل تحديا لمشاعرهم الدينية وحقوقهم الوطنية".

وأشادوا بالشعب الفلسطيني وخاصة أهالي مدينة القدس لصمودهم وتصديهم ومقاومتهم للاحتلال الإسرائيلي ولمحاولات تغيير الهوية الدينية والوطنية للمدينة المقدسة.

من جانبه، رأى المفتي اللبناني دريان أن قرار ترمب "انتهاك لجميع الأديان السماوية ولقرار العرب المسلمين والمسيحيين، ولحق الشعب الفلسطيني باستعادة أرضه".

وقال: "ليعلم الصهاينة المغتصبين لهذه الأرض أننا لن نقبل بتهويد هذه المدينة لأننا كنا وما زلنا وسنبقى لا نعترف بشيء اسمه دولة إسرائيل ونحن مع تحرير أرض فلسطين كاملة".

من جهته، وصف البطريرك الماروني الراعي قرار ترمب بأنه "جائر بحق الفلسطينيين والعرب والمسيحيين والمسلمين ومخالف لقرارات الشرعية الدولية".

وقال إن القرار "يهدم كل مداميك (حجارة) المفاوضات السابقة للسلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين ويقوض أسسه ويبتر رأس دولة فلسطين الموعودة ويشعل نار الانتفاضة الجديدة والحرب".

أما رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى أشاد بموقف رئيس الجمهورية ميشال عون، ووزير خارجية البلاد جبران باسيل، المدافع عن مدينة القدس والمهاجم "لإسرائيل" في قمة منظمة التعاون الإسلامي، التي عقدت أمس، في إسطنبول.