نظم قسم العلوم الهندسية والفنون التطبيقية بالكلية الجامعية للعوم والتكنولوجيا بخان يونس يومـًا علميـًا بعنوان "البيت والأثاث الذكي" بمشاركة عدد من مهندسي المؤسسات المحلية والحكومية في قطاع غزة وأعضاء الهيئة الأكاديمية بالقسم.
وحضر الجلسة الافتتاحية عميد الكلية الدكتور محمد عاشور صادق ورئيس القسم الدكتور وائل عايش وعدد من ممثلي المؤسسات ذات العلاقة وكذا أعضاء الهيئتين الأكاديمية والإدارية وطلبة تخصصات العمارة الداخلية والديكور الداخلي والهندسة المعمارية بالقسم.
وأوضح صادق أن اليوم العلمي يناقش مسارًا من مسارات الإبداع الحقيقي، قائلا: "نحاول من خلاله إلتقاط الملاحظات الذكية لنشكل من خلالها إبداع جديد ونواكب من خلاله التطورات المعاصرة".
وأكد أنَّ المهنة الهندسية أصبحت متواجدة في كافة مناحي الحياة ولذلك يجب علينا توفير بنك من المعلومات لإفادة طلبتنا بكافة مناحي المعرفة التي تساعدهم على الإبداع والتميز ليشكلوا إضافة نوعية للمجتمع بعد تخرجهم.
بدوره، أوضح عايش أن القسم يعمل على تنظيم الأنشطة والفعاليات التي من شأنها أن تقدم إضافات نوعية للطلبة خلال فترة تعليمهم الجامعي وتساعدهم على مواكبة التطورات المعاصرة في العالم مما يسهم في صقل مهاراتهم وتشكيل شخصيتهم القادرة على الاندماج في سوق العمل.
وتناولت المهندسة وفاء الأسطل في المحاضرة الأولى التعريف بمفهوم العمارة والمباني الذكية والتداعيات البيئية الذكية ومبادئ ومقومات العمارة المستدامة، كما أشارت إلى تعريف المبنى الذكي والهدف من العمارة الذكية وسمات المباني الذكية خلال الحقب التاريخية ومكونات منظومة المبنى الذكي وتناولت نماذج من العمارة الذكية.
وفي المحاضرة الثانية تطرق المهندس ياسين الأسطل رئيس قسم التخطيط الحضري في بلدية خان يونس إلى مبادئ التصميم المعماري وأثره على العملية التصميمية والمسكن الاقتصادي ومهمته في التقليل من استهلاك الطاقة وكذلك الاثاث الذكي ومساهمته في حل صغر المساحات داخل البيوت السكنية، متناول نماذج مختلفة للأثاث الذكي.
وفي المحاضرة الثالثة تحدث الأستاذ المشارك في الجامعة الإسلامية أحمد محيسن عن أن أزمة الطاقة في العالم وأزمة الطاقة في قطاع غزة والاحتياج المتزايد لها بشكل مستمر، مبيناً أهم مميزات وصفات البيت والإثاث الذكي ودوره في توفير الطاقة الكهربائية.
وفي المحاضرة الرابعة تحدثت المهندسة نضال أبو مصطفى المحاضرة في جامعة فلسطين عن أثر التكنولوجيا على أنظمة البيت الذكي للأشخاص ذوى الإعاقة الحركية، كما تحدثت عن مفهوم وأـسلوب البيت الذكي وعلاقته بالتطور التكنولوجي للأشخاص ذوى الإعاقة، كما تناولت اعتبارات تصميم البيت الذكي لوي الإعاقة.
وأوصي الحضور بمجموعة من التوصيات أبرزها العمل على تطبيق الكود الفلسطيني للمباني الموفرة للطاقة، وتفعيل دور المؤسسات المعنية في الترويج للمباني الموفرة للطاقة، وزيادة الوعي لدى قطاعات المجتمع المختلفة بأهمية هذا التوجه في تصميم وتنفيذ المباني.
كما أوصوا بضرورة تنظيم برامج تدريبية للعاملين في قطاعات البناء لتصميم وإنشاء مباني موفرة للطاقة، وتوفير الدورات التدريبية لتدريب وتأهيل المهندسين والفنيين للتعامل مع أنظمة البيت الذكي للمعاقين، وضرورة توظيف الأنظمة الذكية للمعاق لتضيف طابع معاصر للمبنى وذلك باستخدام هذه التقنية الالكترونية الحديثة لتقدم تغييرات للصورة المعمارية للمبنى لكن من دون أن تؤثر أو تهيمن على الوجود البصري للفراغات الرئيسة، والأخذ في الاعتبارات التصميمية نوع الإعاقة لدى المريض لتزويد البيت بما تساعده من الأجهزة الذكية.