فلسطين أون لاين

مسيرة في غزة للشعبية تنديدًا بقرار ترمب

...
غزة - فلسطين أون لاين

شارك العشرات في مسيرة جماهيرة للجبهة الشعبية في ذكرى انطلاقتها وتنديدًا بقرار ترامب الاعتراف بمدينة القدس عاصمة لدولة الاحتلال الإسرائيلي.

وأكد عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية جميل مزهر في كلمة الجبهة بأن مدينة القدس ستبقى عاصمة دولة فلسطين الأبدية، ولا تفريط بأي ذرة تراب منها أو أي بقعة من أرض فلسطين، وأنها بالنسبة لنا رمز وجوهر الصراع ضد العدو الصهيوني، وتتجسد فيها جميع مدننا من حيفا ويافا وصفد وغزة ورام الله وبكل قرية ومدينة في فلسطين المحتلة.

واعتبر قرار الإدارة الأمريكية بنقل السفارة الأمريكية إلى مدينة القدس، هو بمثابة إعلان حرب على شعبنا الفلسطيني، ومقدمة لتنفيذ المخططات التي تستهدف تصفية القضية الفلسطينية عبر ما يُسمى صفقة القرن أو الحل الإقليمي.

وشدد بأن الولايات المتحدة الأمريكية رأس الشر في هذا العالم والشريك الدائم للكيان الصهيوني الصهيوني في جرائمه بحق شعبنا، تضع نفسها من خلال هذا القرار المتخذ بحق مدينة القدس في دائرة الاستهداف وتعريض مصالحها كافة في الأراضي الفلسطينية المحتلة إلى الاستهداف المشروع.

وجدد مزهر تأكيده على قرار الجبهة اعتبار ذكرى انطلاقتها الخمسين والذكرى الثلاثين للانتفاضة بداية لإشعال انتفاضة العودة والحرية والاستقلال، داعياً القيادة الفلسطينية والقوى الوطنية والإسلامية لاستلام زمام المبادرة بقيادة الانتفاضة وتصعيدها في إطار استراتيجية موحدة بما يوحد الفعل والجهد الوطني، وتوفير مقومات ومرتكزات استمراريتها، وتشكيل لجان الحماية الشعبية للتصدي لإرهاب الاحتلال والمستوطنين.

كما أكد على أهمية عقد اجتماع وطني عاجل للتباحث في دلالات وتبعات هذا القرار على مدينة القدس وأهلها، وتبني برنامج عمل وعلى كافة المستويات وفي المحافل الدولية للتصدي لهذا القرار، وبما يساهم في تعزيز صمود أهلنا في القدس.

واعتبر بأن قرار " ترامب" قد أطلق رصاصة الرحمة بشكل كامل ونهائي على ما يُسمى حل الدولتين وأوهام ما يُسمى بعملية التسوية، ما يستوجب من القيادة الفلسطينية المتنفذة استخلاص العبر والدروس، وإعلان الانسحاب من اتفاقية أوسلو والتزاماتها الأمنية والسياسية والاقتصادية ووقف التنسيق الأمني، وسحب الاعتراف بالكيان الصهيوني، وتنفيذ قرارات المجلس المركزي المنعقد في آذار 2015.

وأكد مزهر بأن الرد على القرار الأمريكي يفرض على الجميع التمسك بالشراكة الوطنية والمضي قدماً في إنجاز المصالحة، مؤكداً بأن الجبهة ستواصل جهودها من أجل تشكيل أوسع اصطفاف وطني وشعبي كحاضنة شعبية لحماية المصالحة، ومواجهة أي محاولات لتعطيلها تزامناً مع نضالنا الميداني واشتباكنا المفتوح مع الاحتلال.

وقال مزهر: " من غير المعقول أن تستمر معاناة شعبنا في القطاع في ظل العدوان الصهيوني المتواصل والقرار الأمريكي بخصوص القدس والمخططات المشبوهة لتصفية قضيتنا، لذلك ندعو الحكومة لإنهاء إجراءاتها المفروضة على القطاع فوراً، وإعداد رؤية لحل الأزمات المستعصية في القطاع".

وألقى القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خضر حبيب كلمة القوى الوطنية والإسلامية، جدد المطالبة للسلطة الفلسطينية بوقف التنسيق الأمني مع العدو الصهيوني، وسحب الاعتراف بالكيان كي يبقى منبوذاً وغريباً في المنطقة.

ووصف حبيب في كلمةً له القرار الأمريكي الاعتراف بالقدس المحتلة عاصمة لـ"إسرائيل"، بالباطل والمرفوض والمدان من كل قوى شعبنا.

وقال : "إن القرار الأمريكي منسق مع حكومة الإرهاب الصهيوني، وهو قرار باطل ومرفوض ومدان من كل قوى شعبنا الفلسطيني ومن الشيخ والشاب، والمرأة والشبل.

وأضاف " أن الشعب الفلسطيني يخرج اليوم ليعلن عن رفضه واستنكاره للقرار الأمريكي، فنحن نصنع أقدارنا بأيدينا وبثباتنا وصبرنا وصمودنا".

وشدد حبيب، على أن الكيان الغاصب سيبقى غريباً في هذه المنطقة، فلا شرعية لوجوده، والقدس باقية والمسجد الأقصى باق وكيان الاحتلال هو من سيزول، بأيدي شعبنا والأحرار من أمتنا العربية والإسلامية.

وأكد القيادي في الجهاد، على أن الشعب الفلسطيني بأمس الحاجة إلى الإصلاح فيما بيننا ونبذ الانقسام والسير قدماً في تحقيق المصالحة بشكلها الكامل حتى يكون صفاً واحداً وكتفا بكتف وترتيب البيت الفلسطيني، ليكون شعبنا كما كان في السابق الصخرة التي تتحطم عليها كل مشاريع التصفية.

وطالب الشيخ حبيب رئيس السلطة محمود عباس والسلطة أن تمضي قدماَ في خيار المصالحة ورص الصفوف لأبناء شعبنا جميعاً، ووقف التنسيق الأمني مع العدو، وسحب الاعتراف من هذا الكيان الصهيوني، الذي يجب أن يبقى غريبا منبوذاً من كل محيط شعبنا.

وتخلل المسيرة إحراق العلمين الصهيوني والأمريكي ودمية للرئيس الأمريكي الأحمق دونالد ترامب.