فلسطين أون لاين

يمكن أن تُحقق لأمتنا وشعوبها مصالحها الكبرى

نصر الله يدعو لانتفاضة وتحويل قرار ترمب لـ"أعظم فرصة"

...
بيروت - فلسطين أون لاين

قال الأمين العام لتنظيم حزب الله اللبناني حسن نصر الله إن "ما قام به الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بإعلان مدينة القدس عاصمة لدولة الاحتلال الإسرائيلي تهديد كبير يستطيع الفلسطينيون وشعوب أمتنا أن يحولوه من أكبر تهديد إلى أعظم فرصة يمكن أن تُحقق لأمتنا وشعوبها مصالحها الكبرى".

وشدد نصر الله في كلمة وجهها مساء الخميس حول القرار الأمريكي أمس على أن "انتفاضة فلسطينية جديدة وتصعيد العمل المقاوم أكبر رد على قرار ترمب".

وأكد على ضرورة تقديم العالم العربي والإسلامي كامل الدعم المالي والسياسي والإعلامي والتسليحي والعسكري للشعب الفلسطيني، منبها إلى أن ذلك يمكن أن يجعل ترمب يعيد النظر ويندم.

وقال إنه "يجب إدراك المخاطر المترتبة على القرار الأميركي، وضرورة أن يشكل لنا جميعا حافزا للحركة وتحمل المسؤولية وعدم الإصغاء للأصوات التي ستصدر في الأيام المقبلة والتي ستقول إن ما حصل ليس له أهمية ولا قيمة له أي تهوين خطورة هذا القرار".

وأكد نصر الله أن القرار الاميركي هو عدوان سافر على المقدسات فلسطين والامة ونحن امام ظلم واستعلاء أميركي قل نظيره مما يرتب على الجميع مسؤوليات المواجهة.

ونبه إلى أن بعد القرار الأميركي فإن المقدسات الإسلامية والمسيحية في خطر ويجب أن ندق ناقوس الخطر لأن الخطر اليوم يدق باب المسجد الأقصى وكل شيء ممكن أن يحصل بهذا المسجد المبارك.

وأشار نصر الله إلى أن مصير القضية الفلسطينية برمتها في خطر لأن القدس هي مركز ومحور القضية الفلسطينية وعندما يتم اخراجها من هذه القضية ماذا بقي منها؟”.

ودعا الجميع لمواجهة قرار ترمب على امتداد العالم وفي العالمين العربي والإسلامي اتخاذ الموقف الرافض لهذا القرار وهذا أقل الواجب من أجل القدس.

وتابع الأمين العام لحزب الله "لا يجوز لاحد ان يسكت وعلى الجميع ان ترفع الصوت ونؤكد على القيمة الحضارية للقدس واقامة التظاهرات والاعتصامات، ومن قال إن كل التظاهرات التي ستخرج لن يكون لها رسالة قوية".

وأوضح أهمية استدعاء الدول العربية والإسلامية للسفراء الأمريكيين وإبلاغهم احتجاجات رسمية أن ترمب ارتكب انتهاكات خطيرة ووضع المنطقة أمام مرحلة خطيرة.

وأكد نصر الله أن جميعنا مسؤولون ألا نسكت عما يحصل وكل خطوة يمكن القيام بها تنفع وإن لم تكن حاسمة، مشددًا على أنه يجب الضغط على الاميركيين لأنهم يسعون إلى التسويات لكن إن كنت قوي لذلك يجب ممارسة الضغوط لسحب القرار وأيضا الضغط على الكيان الإسرائيلي كي لا يندفع في تنفيذ خطوات بما يتعلق بالاستيطان وغيره.

وأوضح أنه يجب القيام بكل الضغوط الممكنة ومنها وقف الاتصالات والعلاقات مع "إسرائيل" علنا أو سرا وطرد السفراء لأن هذه القدس وهي آخر الخط.

وشدد على ضرورة وقف كل الدعوات للتنسيق والتطبيع مع العدو وأي خطوة باتجاه التطبيع هي أعظم جريمة بحق القدس.

ترك المفاوضات

وقال نصر الله إنه "يجب بقرارات المقاطعة التامة واعلان فلسطيني عربي لترك المفاوضات حتى العودة عن هذا القرار، فنحن لا نؤمن بهذا الطريق ولكن نتحدث بالخيارات المتاحة لمن يؤمن بها، ويجب على الفلسطينيين والعرب التراجع عن خيار المفاوضات".

وطالب بقمة عربية وقمة إسلامية وإصدار قرار واضح وملزم لجميع الدول العربية والإسلامية بأن القدس عاصمة لدولة فلسطين وغير قابلة للتفاوض.

ودعا نصر الله كل الدول العربية والاسلامية لوقف الحروب والبحث عن حلول سياسية ووقف الصراعات التي عُمل على تشكيلها على أكثر من محور وبين أكثر من دولة والبحث عن حلول والتلاقي لان قدسكم وقضيتكم المركزية أمام هذا الاجراء.