أدانت "المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا" بشدة قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي قضى بالاعتراف بمدينة القدس المحتلة عاصمة للاحتلال الإسرائيلي وما يترتب عليه من نقل السفارة الأمريكية إلى مدينة القدس ضاربا بعرض الحائط كافة القرارات والقواعد القانونية الخاصة باعتبار مدينة القدس مدينة محتلة تسري عليها قوانين الحرب.
وبينت المنظمة، في بيان لها اليوم، أن "هذا القرار غير مفاجئ، فالولايات المتحدة الأمريكية طوال سنوات الصراع دعمت إسرائيل بكافة السبل المادية والمعنوية على حساب حقوق الشعب الفلسطيني".
وقال البيان: "يأتي القرار الأخير ليؤكد أن الولايات المتحدة شريك أساسي لإسرائيل في جرائمها بحق الفلسطينيين".
وأشارت المنظمة إلى "أن دونالد ترامب ما كان ليجرؤ على هذه الخطوة لولا الصفقات التي عقدها مع بعض الدول العربية مهدت لها، ووجد من هذه الدول استهانة وعدم اهتمام بحقوق الشعب الفلسطيني في أرضه وعاصمتها القدس".
وأوضحت المنظمة أنه "من العار أن تقبل الولايات المتحدة ببناء سفارتها على أرض سرقتها ما تسمى إدارة أراضي إسرائيل من الفلسطينيين وأجرتها للولايات المتحدة عام 1989 بعقد مدته 99 عاما".
وأشارت المنظمة إلى "أن المؤرخ الفلسطيني وليد الخالدي أكد أن هذه الأرض التي يطلق عليها ثكنات ألنبي، وتقع في زاوية شارع الخليل هي في جزء منها وقف إسلامي وجزء آخر ملك للاجئين فلسطينيين تم الاستيلاء عليها من قبل سلطات الاحتلال".
وأكدت المنظمة أن "قرار ترامب منعدم وليس له أثر، لأنه يخالف قواعد القانون الدولي الإنساني الآمرة، وأن الإدارة الأمريكية برئاسة دونالد ترامب تتحمل كافة التبعات الناجمة عن هذا القرار الخطير على الأرض وردود الفعل عليه"، وفق البيان.