أكد رئيس السلطة محمود عباس على أن قرار الرئيس الأمريكي ترمب بإعلان القدس عاصمة لدولة الاحتلال لن يغير الواقع، ولن يعطي أي شرعية لإسرائيل.
وأضاف عباس خلال كلمة متلفزة تعقيبا على قرار ترمب مساء اليوم :"قرار ترمب لن يغير من واقع مدينة القدس، ولن يعطي أي شرعية لإسرائيل في هذه الشأن، كونها مدينة فلسطينية عربية إسلامية مسيحية، وهي عاصمة فلسطين الأبدية".
وشدد عباس على أن الإجراءات الأمريكية مستنكرة ومرفوضة، مشيرا إلى أنها تشكل تقويضا متعمدا لجميع الجهود المبذولة لتحقيق السلام، وتشكل إعلانا بانسحاب الولايات المتحدة من الدور التي كانت تلعبه خلال العقود الماضية برعاية عملية السلام.
وتابع الرئيس الفلسطيني :"الإدارة الأمريكية بهذا الإعلان قد اختارت أن تخالف جميع القرارات والاتفاقات، وفضلت إعطاء الذريعة لإسرائيل بمواصلة احتلالها".
وحذر عباس من كون الإجراءات الأمريكية تصب في خدمة الجماعات المتطرفة التي تحاول تحويل الصراع في المنطقة إلى حرب دينية تجر المنطقة إلى حروب دولية لا تنتهي.
وأوضح أن القيادة الفلسطينية تتابع على مدار الساعة تطورات ومستجدات الموقف، وهي تعكف على اتخاذ القرارات والإجراءات المناسبة بالتشاور مع الأصدقاء والأشقاء.
وأعلن عباس أنه بصدد دعوة الأطر الفلسطينية للاجتماع لمتابعة تطورات الوضع في الأيام المقبلة، مطالبا بسرعة إنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة الفلسطينية، قائلا :"سنبقى جبهة موحدة تدافع عن القدس والسلام والحرية وتنتصر لحقوق شعبنا لإنهاء الاحتلال وإنجاز استقلاله الوطني".