قائمة الموقع

​محللون: بيان القاهرة "محبط" ولم يشمل رفع العقوبات عن غزة

2017-11-25T06:54:21+02:00
جانب من توقيع اتفاق المصالحة الفلسطينية (الأناضول)

قرأ محللون سياسيون ما جاء في البيان الختامي الذي صاغته الفصائل الفلسطينية المشاركة في جولة الحوار الفائتة في العاصمة المصرية القاهرة، مساء الأربعاء، بأنه "محبط، ولم يأتِ بجديد".

وجاء البيان بعد يومين من لقاءات الفصائل في القاهرة، برعاية المخابرات المصرية.

وقال الكاتب والمحلل السياسي عماد محسن: إن "البيان محبط للغاية وأصاب الناس بخيبة أمل كبيرة، وكان الجمهور والمراقبون وكل الغيورين على الشأن الفلسطيني يتوقعون الخروج بأجندة وفق تواريخ ومواعيد محددة، لإنجاز الملفات المتعلقة بالمصالحة، وآليات تنفيذها".

ولفت محسن في اتصال هاتفي مع "فلسطين"، الأنظار إلى أن الجميع كان ينتظر تجاوز العقوبات التي يتعرض لها قطاع غزة ظلمًا وبهتانًا، والبدء بخطوات وإجراءات عملية على الأرض تشعر المواطن في غزة أن المصالحة شقت طريقها.

وتابع: "حتى الآن منذ أن حلَّت حماس اللجنة الإدارية في سبتمبر/ أيلول الماضي، لم يستشعر المواطن الغزِّي خطوة واحدة توحي بأن مسار المصالحة قد انطلق".

وقال إنه لا جديد في الإجراءات العقابية أو الملفات الخمسة الواردة باتفاقية القاهرة في مايو/ أيار 2011، حتى يومنا هذا".

من جهته علَّق الكاتب والمحلل السياسي إياد القرا، بأن البيان هو نتاج طبيعي للظروف المحيطة بلقاء الفصائل، وحالة الضغط العام التي تمر بها المنطقة.

وتوقع في مشاركة له على موقع "فيس بوك"، أن تكون بعض الأطراف الإقليمية مارست ضغوطًا لعدم إتمام المصالحة.

وكتب أن "الرئيس محمود عباس أرسل وفد حركة فتح بسقف محدود من المواقف لا يجوز تجاوزها وبينها تمكين الحكومة فقط وعدم تقديم أي حلول للمشكلات القائمة.

وأشار إلى أن وفد حماس ذهب للقاهرة مندفعًا نحو إتمام المصالحة بأي شكل وهو ما اعتبره عباس شكلا من أشكال الضعف وليس كما تعتقد حماس أنه عامل قوة.

وقال: "الخلاف بين الرؤية العامة لحماس بضرورة الالتزام بالاتفاقيات المرتبطة بمعالجة الملفات الكبرى، وأن الملفات الحكومية والمعيشية هي استحقاق، في حين ترى فتح عكس ذلك، ويجب أن تتمكن الحكومة بالطريقة الإحلالية كما تم في إدارة المعابر".

ورجح أن يكون لقاء ديسمبر المقبل فرصة أخرى لمعالجة الملفات المهمة المرتبطة بإدارة العمل الحكومي.

من جهته، قال الكاتب والمحلل السياسي ذو الفقار سويرجو: إن "البيان الختامي، عودة للطحن في الماء، ولم يأتِ بجديد، وعودة إلى مربع مفهوم التمكين".

وأضاف سويرجو لـ"فلسطين"، أن "المماطلة المستمرة ستنتج صفرًا كبيرًا".

وتابع: "كان من المتوقع أن يخرج لقاء القاهرة بنتائج توجَّه للمواطنين في غزة، وإعلان الوصول إلى نهاية المطاف وحلول شافية ومرضية للجميع؛ لكن للأسف الشديد النتائج فيها عبارة عن عودة لرسم الصفر الكبير مرة أخرى، وعودة للمناكفات السياسية والنقاشات التي لم تجدِ نفعًا حول مفاهيم كثيرة تتعلق بالملفات الكبيرة".

واعتبر أن "البيان الذي لا يشفي قلوب الناس، لا معنى له".

اخبار ذات صلة