الطرافة الأولى: من صحيفة هآرتس 25-10-2017، وهي تعليقٌ على تناقض اليساريين في إسرائيل، بخاصة قيادة حزب، المعسكر الصهيوني ممن يدَّعون بأنهم يساريون، ملحدون، يُنكرون وجود الله، ينكرون الأديان، والعبادات، ولكنهم في الوقتِ نفسه يؤمنون بأن (الله)، الذي يُنكرونه، وَهبَ أرضَ الميعاد لإسرائيل. كيف ذلك؟!
آفي غاباي، اليساري، زعيم حزب المعسكر الصهيوني قال يوم 16-10-2017 متغزلًا بالمستوطنات:
"أيها المستوطنون أنتم الرواد، لقد جعلتم الصحراء القاحلة، التي وهبها (الله) لكم جنات خلد!!" ردَّد أيضا، يوم 13-11-2017 في جامعة، بن غوريون، ما قاله نتنياهو عام 1999: "نسي اليساريون كيف يكونوا يهودًا (متدينين)"!
الطرافة الثانية: "ألغى وزير شؤون القدس، زئيف إلكن، جولة مُقرَّرة سابقًا له في القدس، لا لانشغاله، أو لخوفه من التعرض للخطر، ولكنَّ السببَ يعودُ إلى (المرشد السياحي) للوزير.
المرشد السياحي للوزير، هو جونثان مزراحي، هو عضو بارز في جمعية، اسمها، عيمك شافيه، هذه الجمعية الإسرائيلية، جمعية مختصة بشؤون الآثار في القدس، هدفُها، تصحيح مسار البحث الأثري الأكاديمي، وهي ترفض ربط البحث الأثري بالسياسة، وترفض ما تقوم به جمعية، إلعاد، الصهيونية اليمينية المتطرفة من تزييف الآثار في القدس، أو زرع آثار يهودية لغرض إقناع العالم بأن القدس مدينة يهودية، منذ آلاف السنين.
وبما أن المرشد السياحي يرفض تزييف الآثار، إذن يجب استبدالُه بدليلٍ سياحيٍ مكارثي آخر، وهذا ما جرى بالفعل!
الطرافة الثالثة: عجوزٌ، عمرها اليوم تسعةٌ وثمانون عاما، كانت عضوا في حركة، البالماح، الإرهابية الصهيونية، التي قتلت الفلسطينيين من عام 1945-1948
اسمها، يوشيفيد بن شموئيل، تزوجتْ في إيطاليا ضابطا إيطاليا، هذه العجوز لها حفيدتان توأم، كورال، ونوي، المولدتان في إيطاليا، وتحملان جنسيتها.
أشرفت على تلقينهما منذ الصغر الرغبة في الانضمام للجيش الإسرائيلي.
أخيرا، هاجرتا إلى إسرائيل والتحقتا بالجيش، لتقوما بدور الجدة (الإرهابية) من جديد!! (يديعوت أحرونوت 11-10-2017)
هل طلب الفلسطينيون من إيطاليا سحب جنسية الفتاتين اللتين قررتا مواصلة سيرة الجدة الإرهابية على الأقل؟!
الطرافة الثالثة: تعيين امرأة من مواليد عام 1953، وهي إستر حيوت، كانتْ ضمن الفرقة الموسيقية للجيش، وهي مغنية الفرقة، جرى تعيينها في أرفع المناصب في إسرائيل، ليس في المجال الموسيقي أو الفني، أو شؤون المرأة، أو وزيرة للثقافة، مثلما عُيِّنت المطربة البرازيلية، أنا دي هولاند، عام 2011م وزيرة للثقافة، ولكنَّ الطرافة هي أنَّ، إستر حيوت، عُيِّنتْ رئيسًا للمحكمة (القانونية)! الإسرائيلية العليا!
تذكرتُ أيضًا، انتخاب لاعب كرة القدم المشهور، جورج وايا، رئيسًا لدولة، ليبريا، الإفريقية، يوم 15-10-2017.
أليس هذا دليلا على مسار خطة الألفية الثالثة، التي تقوم على تغيير العالم، بالقضاء التام على منظومات الدول التقليدية البائدة، بسحب البساط من تحت أقدام الوطنيين، والسياسيين، والمثقفين، وورثة العروش، ورجال القبائل، وقادة الأحزاب والجيوش، والشيوخ، والكهنة، والحاخامين، فالمستقبل فقط للفنانين والرياضيين؟! قريبًا جدًا، سيجري تغيير الدول والحكومات إلى فِرقٍ رياضية، وكورالات موسيقية، وشركات، ومنتجعات ترفيهية؟!