فلسطين أون لاين

​حتى نهاية العام الحالي

"الأغذية العالمي" يُوعز للمؤسسات الإغاثية بنظام عمل جديد

...
غزة - صفاء عاشور

"طمأنينة مؤقتة" سادت أوساط المؤسسات الإغاثية في قطاع غزة والتي كانت قد عانت خلال شهر أيلول/ سبتمبر الماضي جرّاء قرار برنامج الغذاء العالمي بوقف تقديم مساعداته؛ والتي يستفيد منها ما يزيد على أربعة آلاف مواطن في القطاع ممن يستفيدون من المؤسسات الإغاثية.

فقد أعلن البرنامج عن تراجعه عن وقف المساعدات المقدمة حتى نهاية العام الحالي، لكن مع تغيير نظام استلام المساعدات للشراء عبر الشراء بــ"القسائم الشرائية" من بعض المحال التجارية التي تم تحديدها مسبقاً ليتم التعامل معها.

وأكد مدير عام الحماية الاجتماعية في وزارة التنمية الاجتماعية بقطاع غزة، عزيز المدهون أن 20 ألف أسرة تستفيد من برنامج الأغذية العالمي في قطاع غزة، منهم 7 آلاف يستفيدون من خلال القسائم الشرائية والبقية تتبع نظام "الكوبونة".

وأوضح في حديث لـ"فلسطين" أن البرنامج سيتم العمل به حتى نهاية العام الحالي، نافياً أن يكون لدى الوزارة علم بأي منحٍ جديدة للعام القادم، فبخلاف ما يتحدث عنه الإعلام فإنه لا يوجد على أرض الواقع شيء جديد.

ولفت إلى أن برنامج الأغذية العالمي يغطي احتياجات 85 ألف فرد بواقع 20 ألف أسرة، بالإضافة إلى تغطية البرنامج لـ35 مؤسسة ترعى أربعة آلاف شخص من ذوي الاحتياجات الخاصة والأيتام والمسنين.

من جهته، قال رئيس مجلس إدارة جمعية معهد الأمل للأيتام بغزة عبد الماجد الخضري:" إن برنامج الغذاء العالمي تراجع عن قرار توقف تقديم خدماته للمستفيدين من القطاع حتى نهاية العام الحالي فقط".

وأضاف في حديث لـ"فلسطين" :" بعد التشاور مع مسؤولة البرنامج العالمي تم الاتفاق على أن نستفيد من الخدمات المقدمة عبر نظام الفاتورة أو الشراء من السوبر ماركت، وهو ما سيبقى معمولا به حتى نهاية السنة الحالية".

وأكد الخضري أن البرنامج يخدم أكثر من مائة يتيم موجودين في المعهد، وهو ما يلزم تقديم 3 وجبات في اليوم الواحد لكل يتيم، لافتاً إلى أن الجمعيات الأخرى الإغاثية يعد الغذاء جزءا مهما من علاج المستفيدين من خدماتها كالمسنين، وذوي الإعاقات وغيرهم.

وشدد على أن توقف البرنامج عن دعم الشرائح المستفيدة في أي وقت قادم؛ في حال استمرت الظروف الصعبة التي يمر بها أهالي قطاع غزة سيكون له مردود سلبي للغاية، مشيراً إلى أن هذا الأمر قد يدفع بالمؤسسات الإغاثية إلى تقليص مصاريفها أو تسريح بعضٍ من موظفيها لتقليل النفقات وتحويلها لتوفير الغذاء للمحتاجين.

جدير بالذكر، أنه منذ عام 2014 قلصت إدارة برنامج الغذاء العالمي عدد المؤسسات المستفيدة من 56 مؤسسة إلى 35 مؤسسة فقط كانت تُعنى بالأيتام، والمعاقين، والأطفال والنساء، وذوي الإعاقات المتعددة، واستمرت التقليصات في السنوات الماضية حتى تراجع عدد المستفيدين إلى 4 آلاف شخص حتى توقف بشكلٍ كامل خلال شهر سبتمبر.

وشهدَ القطاع عدداً من الفعاليات التي قامت بها الفئات المستفيدة من البرنامج اعتراضاً على قرار وقف المساعدات؛ وهو ما أدى في النهاية إلى تراجع البرنامج عن قرار وقف تقديم المساعدات حتى نهاية العام الحالي.