شنّت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر يوم الثلاثاء، حملة اقتحامات واسعة في عدة مناطق بالضفة الغربية المحتلة، تخللتها مداهمة وتفتيش منازل المواطنين والعبث بمحتوياتها، واعتقال عدد من الفلسطينيين، بينهم صحفية وأسرى محررون، إلى جانب احتجاز مواطنين والتحقيق معهم ميدانيًا.
وتوزعت الاقتحامات على محافظات الخليل ورام الله والبيرة وسلفيت، وسط إطلاق قنابل صوت واندلاع مواجهات في بعض المناطق، أسفرت عن إصابة شاب بالرصاص الحي، فيما واصلت قوات الاحتلال عمليات التخريب والتنكيل داخل المنازل قبل انسحابها.
وفي محافظة الخليل، اعتقلت قوات الاحتلال الصحفية والأسيرة المحررة أشواق عوض بعد اقتحام منزل عائلتها في بلدة بيت أمر.
وفي محافظة رام الله والبيرة، اعتقل الاحتلال الشاب أدهم نخلة من مخيم الجلزون، والشاب محمد سمير الطريفي من حي أم الشرايط في مدينة البيرة، إضافة إلى اعتقال الشابين نائل أبو كويك ومجد أبو رحمة من مخيم الأمعري جنوب رام الله، والأسير المحرر إصرار البرغوثي من بلدة كوبر، وثلاثة شبان من قرية المزرعة الغربية شمال غرب رام الله، واقتحمت قوات الاحتلال فجر اليوم، بلدة رنتيس، غربي مدينة رام الله، واعتقلت الشاب أحمد عبد الباسط عابد عقب اقتحام وتفتيش منزل عائلته.
كما اعتقلت قوات الاحتلال المسعف مراد سمارة عقب مداهمة منزله في بلدة بروقين غرب سلفيت.
بدوره، يؤكد مكتب إعلام الأسرى أن تصاعد حملات الاعتقال التي تستهدف الصحفيين والأسرى المحررين والمسعفين والشبان، يعكس سياسة الاحتلال القائمة على القمع الجماعي ومحاولة كسر الحاضنة الشعبية الفلسطينية، وتكميم الأصوات الحرة في الضفة الغربية.
ويشدد المكتب على أن هذه الاعتقالات التعسفية، وما يرافقها من اقتحامات عنيفة وتخريب للمنازل، تستوجب تحركًا حقوقيًا وإعلاميًا عاجلًا لفضح جرائم الاحتلال، والعمل على حماية المواطنين من سياسة التنكيل الممنهجة.

