تواصل قوات الاحتلال خرق اتفاق وقف إطلاق النَّار، عبر القصف الجوي والمدفعي لعدة مناطق في القطاع، ومنع إدخال المساعدات الإنسانية المتفق إليها، الأمر الذي يفاقم معاناة النازحين ويهدد المنظومة الصحية في قطاع غزة.
وفي أحدث التطورات، استشهدت طفلتان إحداهما برصاص جيش الاحتلال بمنطقة الزرقاء في حي التفاح شمال شرقي مدينة غزة، بينما الثانية جراء سقوط جدار على خيمة نازحين في منطقة المواصي بمدينة رفح جنوبي قطاع غزة، بالإضافة إلى وقوع إصابات.
وصباح اليوم، استشهد الصياد محمد عدنان بكر (35 عاما) متأثرا بإصابته إثر ملاحقته من قبل زوارق الاحتلال في عرض بحر غزّة صباح اليوم.
وأصيبت مواطنة، بنيران قوات الاحتلال الإسرائيلي في الظهر شرقي مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، كما أصيب طفل بقنبلة من مسيرة إسرائيلية "كواد كوبتر" في بلدة بني سهيلا شرقي مدينة خان يونس جنوبي القطاع
وقصفت مدفعية الاحتلال، صباح يوم الثلاثاء، مدينة رفح جنوبي القطاع، فيما أطلقت آليات الاحتلال نيرانها بشكل مكثف شمالي مدينة رفح، بالتزامن مع غارة جوية غربي المدينة.
وشنت طائرات الاحتلال غارة جوية شرقي مخيم المغازي وسط القطاع، بالتزامن مع إطلاق آليات الاحتلال نيرانها بشكل مكثف تجاه شرقي مدينة دير البلح وسط القطاع.
كما شنت طائرات الاحتلال غارة على بلدة بيت لاهيا شمالي القطاع، فيما واصلت مدفعية الاحتلال قصفها مناطق شرقي مدينة غزة.
ومن جهته، قال المستشار الإعلامي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" عدنان أبو حسنة، إن 1.6 مليون فلسطيني في قطاع غزة يعانون حاليا من مستويات خطرة أو متعددة من سوء التغذية أو انعدام الأمن الغذائي في ظل استمرار إعاقة الاحتلال الإسرائيلي دخول المواد الإنسانية الضرورية لفصل الشتاء.
وأشار أبو حسنة في تصريحات صحفية إلى أن المنخفض الجوي الحالي يترك تأثيرات كارثية مباشرة على حياة النازحين.
وأوضح أن المنخفض الجوي تسبب في اقتلاع آلاف الخيام واجتياح مياه الأمطار ومياه الصرف الصحي مناطق سكنية واسعة، مؤكدا أن معظم ما يسمى بالخيام أُقيمت بطريقة عشوائية من قطع البلاستيك وبعض القماش، وهي عمليا لا ترقى لأن تكون خياما حقيقية قادرة على حماية ساكنيها.

