قال زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد، يوم الاثنين، إن قرار رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو الوزراء الاعتراف بإقليم أرض الصومال الانفصالي، الخطوة تكشف غياب سياسة خارجية واضحة ومنهجية لدى الحكومة الإسرائيلية.
وأضاف لبيد، خلال مداخلة له في اجتماع في الكنيست، أن الاعتراف بأرض الصومال "لم يكن قراراً حكومياً، ولا صدر عن المجلس الوزاري الأمني المصغّر، بل اتُّخذ داخل مكتب رئيس الوزراء"، معتبراً ذلك تجاوزاً للأطر المؤسسية المعتمدة في صناعة القرار السياسي والدبلوماسي في "إسرائيل".
وأشار إلى أن هذه الخطوة قوبلت بإدانات واسعة من دول عدة حول العالم، بما في ذلك دول في المنطقة، مؤكداً أن "إسرائيل لا تمتلك سياسة خارجية واضحة، وهذا مثال إضافي على قرارات تفتقر إلى مبدأ منظم".
واعترف رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو رسمياً بإقليم أرض الصومال دولة مستقلة ذات سيادة، في خطوة أثارت ردود فعل إقليمية ودولية غاضبة، لا سيما في الصومال.
وفي سياق متصل، انتقد لبيد توجه نتنياهو إلى لقاء مرتقب مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب في ولاية فلوريدا، مساء الإثنين، دون امتلاك خطة واضحة بشأن مستقبل قطاع غزة.
وقال لبيد إن "أي رئيس وزراء إسرائيلي يسافر للقاء رئيس أميركي نتمنى له التوفيق، لكن القلق يكمن في أن نتنياهو يصل إلى هذا الاجتماع من دون رؤية واضحة لغزة".
وحذر زعيم المعارضة من أن غياب الرؤية سيؤدي إلى "أن يتخذ الآخرون القرارات نيابة عن إسرائيل"، مضيفًا أن عدم امتلاك الحكومة الإسرائيلية خططاً أو تصورات بشأن غزة سيجعل "الأميركيين وحماس أصحاب القرار".

