عبّر عدد من المواطنين الصوماليين عن غضبهم جراء اعتراف "إسرائيل" بإقليم "أرض الصومال" الانفصالي دولة مستقلة ذات سيادة.
أكد مواطنون صوماليون أن قرار إسرائيل يمس وحدة أراضي البلاد، ويحمل معه مخاطر جسيمة على أمن الصومال والمنطقة. وقالت المواطنة خديجة عثمان داهر، إن الصومال و"أرض الصومال" ليسا دولتين منفصلتين، بل جزء من جسد واحد، مؤكدة أنهم لا يدعمون تقسيم البلاد.
بدوره، نور كومبو شدد على رفضهم لقرار تل أبيب، قائلا: "في ظل ما يرتكبه الاحتلال الإسرائيلي في المسجد الأقصى، لا يمكننا القبول بهذا الوضع ما دام فينا نفس واحد".
من جانبه، أوضح محمد غوليد أن اعتراف إسرائيل بأرض الصومال لا يحمل أي قيمة قانونية، مضيفا "كيان غير معترف به دوليا لا يصبح معترفا به لمجرد أن دولة ما اعترفت به".
أما محمد صلاد فاعتبر القرار مفاجئاً للشعب الصومالي، مؤكدا أن "محاولات تقسيم البلاد عبر الاعتراف بمنطقة انفصالية خطيرة للغاية".
والجمعة، قال مكتب رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، في بيان، إن الأخير "أعلن اليوم الاعتراف الرسمي بجمهورية أرض الصومال دولة مستقلة ذات سيادة"، لافتا إلى أن هذا "الإعلان يأتي بروح اتفاقيات أبراهام التي وُقّعت بمبادرة من الرئيس (الأمريكي دونالد) ترامب".
و"اتفاقات أبراهام" هي اتفاقيات لتطبيع العلاقات وُقّعت عام 2020 بين إسرائيل وكل من الإمارات والبحرين برعاية الولايات المتحدة، ثم انضم إليها لاحقا السودان والمغرب.
ويتصرف إقليم "أرض الصومال"، الذي لا يتمتع باعتراف رسمي منذ إعلانه الانفصال عن الصومال عام 1991، باعتباره كيانا مستقلا إداريا وسياسيا وأمنيا، مع عجز الحكومة المركزية عن بسط سيطرتها على الإقليم، أو تمكن قيادته من انتزاع الاستقلال.