بعد مرور ستة أشهر على حادثة ناقلة الجنود المدرعة من طراز «بوما» في قطاع غزة، يواصل "الجيش الإسرائيلي" رفضه تسليم نتائج التحقيق مكتوبة لعائلات الجنود السبعة الذين قُتلوا في الحادثة، مكتفيًا بعرض خلاصات شفهية دون نشر رسمي للرأي العام.
وبحسب ما أوردت قناة "كان" العبرية يوم الاثنين، فقد قُتل الجنود السبعة من الكتيبة 605 للهندسة القتالية أثناء تنفيذ مهمة عسكرية في منطقة خان يونس، داخل ناقلة مدرعة تعرّضت لخلل خطير في باب الخروج، ما اضطر الجنود إلى تثبيته بحبل وهو مفتوح.
وخلال العملية، ألقى مقاوم عبوة ناسفة عبر الباب، ما أدى إلى مقتلهم. كما تبيّن أن كاميرات الناقلة كانت معطلة منذ فترة، رغم علم قادة الكتيبة بالأعطال.
عائلات القتلى طالبت مرارًا بالحصول على نسخة مكتوبة من التحقيق لمعرفة ملابسات ما جرى، إلا أن الجيش عرض عليهم فقط "النقاط الرئيسية" شفهيًا، مبررًا عدم تسليم التقرير النهائي بعدم استكماله وانشغاله بالتحقيق في أحداث السابع من أكتوبر.
وقالت والدة أحد الجنود القتلى، في تصريحات غاضبة: "سلّمتهم ابني حيًا، وأريد أن أعرف ما الذي حدث. ماذا يخفون عنا؟ لقد وثقنا بهم، والآن نشعر أنهم تجاهلونا".
وكانت نتائج التحقيق قد عُرضت قبل أشهر على قائد المنطقة الجنوبية في "الجيش الإسرائيلي"، مع وعود بعرضها لاحقًا على العائلات والجمهور، إلا أن هذه الوعود لم تُنفذ حتى الآن.
وفي الأسابيع الأخيرة، زار قائد اللواء عائلات القتلى وقدّم لهم عرضًا شفهيًا جديدًا، من دون تسليم أي وثيقة رسمية أو نشر النتائج للرأي العام، ما زاد من حالة الغضب والاستياء لدى عائلات القتلى.

