فلسطين أون لاين

"الطفل الثاني خلال 24 ساعة"

بالفيديو استشهاد رضيع جراء البرد الشديد في غزَّة

...
استشهاد رضيع جراء البرد الشديد في غزَّة

استشهد طفلٌ رضيع، صباح يوم الجمعة، بسبب البرد الشديد عقب المنخفض الجوي في قطاع غزة.

وأفادت مصادر محلية، باستشهاد الطفل تيم الخواجة من مخيم الشاطئ بسبب برودة الطقس مع استمرار المنخفض الجوي في مدينة غزة.

واستشهد عشرة مواطنين وأصيب آخرون، خلال الـ 24 ساعة الماضية، في انهيار منزل ببئر النعجة في بيت لاهيا شمالي القطاع، وسقوط حائط كبير على خيام النازحين غرب مدينة غزة.

وقال مصدر في الإسعاف والطوارئ، إنَّ 5 أشخاص استشهدوا فيما أصيب آخرون في انهيار منزل ببئر النعجة في بيت لاهيا شمالي قطاع غزة.

وفجر اليوم، استشهد مواطنين اثنين جراء انهيار جدار عليهما بالقرب من ملعب فلسطين غرب المدينة بفعل المنخفض الجوي.

وأمس الخميس، استشهد مواطن، إثر انهيار جدار أحد المباني المتضررة في مخيم الشاطىء بفعل سيول الأمطار التي هطلت على المنطقة. 

واستشهدت طفلة رضيعة، صباح أمس الخميس،  جراء المنخفض الجوي الذي ضرب خيام النازحين في مدينة خان يونس، جنوبي قطاع غزة.

ومن جهته، حذّر مدير عام وزارة الصحة بقطاع غزة منير البرش، من وفاة أطفال وكبار سن ومرضى جراء انخفاض درجات الحرارة داخل خيام النازحين التي غمرتها مياه الأمطار خلال المنخفض الجوي الذي يضرب القطاع.

وتلقى جهاز الدفاع المدني بغزة أكثر من 2500 مناشدة من نازحين غمرت مياه الأمطار خيامهم بفعل المنخفض العاصف، وفق ما أفاد به للأناضول متحدثه محمود بصل في تصريحات سابقة الخميس.

ومع اشتداد تأثير المنخفض منذ فجر الأربعاء، غرقت آلاف خيام النازحين في مناطق متفرقة من القطاع، بعد هطول أمطار غزيرة بكثافة، وسط توقعات باستمرار الحالة الجوية حتى مساء الجمعة.

وتأتي هذه الموجة في وقت يعيش فيه النازحون أوضاعا مأساوية بفعل انعدام مقومات الحياة وصعوبة الوصول إلى المستلزمات الأساسية وتراجع الخدمات الحيوية بسبب الحصار الإسرائيلي.

وقال البرش، في تصريح للأناضول، "ما زالت الإبادة هي العنوان الأبرز لما يحصل في غزة، ومع كل منخفض جوي يتحول البرد والمطر إلى تهديد مباشر للفئات الهشة التي تعيش بلا منازل وبلا تدفئة في خيام ممزقة وأسقف مهدمة".

وأضاف "انخفاض درجات الحرارة ينهش الأطفال وكبار السن والمرضى، ويؤدي إلى رجفان شديد وفقدان حرارة وتدهور في التنفس وقد يصل إلى الوفاة، خاصة مع المجاعة وضعف المناعة".

وتابع "الرطوبة والمياه داخل الخيام تخلق بيئة مثالية لانتشار الالتهاب الرئوي والتهابات الجهاز التنفسي، بينما يعجز المرضى عن إيجاد دواء أو رعاية صحية".

ولفت إلى أن البرد بغزة ليس حالة جوية بل عاملا إضافيا في معادلة الموت اليومي، يهدد مئات الآلاف ممن لا يطلبون سوى خيمة تقيهم، بينما يقف العالم متفرجًا في صمت فاضح أمام شعب محاصر يعيش المجاعة والقصف والبرد في آن واحد.

المصدر / فلسطين أون لاين