فلسطين أون لاين

تفاعل وغضب عارم عبر منصات التواصل بعد جريمة قتل الطفل زاهر شامية

...
الطفل الشهيد شامية (16 عاماً)
غزة/ إبراهيم أبو شعر:

شهدت منصات التواصل الاجتماعي المختلفة تفاعلاً واسعاً مع جريمة قتل الاحتلال للطفل زاهر شامية في مخيم جباليا وقيام دبابة بالدوس عليه بعد استشهاده وشطر جسده إلى نصفين، في جريمة مروّعة.

وروى شهود عيان تفاصيل مفزعة عن جريمة قتل الطفل شامية (16 عاماً)، مؤكدين أن قوات الاحتلال لم تكتف بإطلاق النار عليه وتركه ينزف على الأرض، بل تقدّمت آلية عسكرية إسرائيلية إلى موقع الطفل وقامت بدهسه، ما أدى إلى انشطار جسده إلى نصفين، قبل أن يُنقل جثمانه بصعوبة إلى مجمع الشفاء الطبي.

وعلّق الآلاف من رواد مواقع التواصل الاجتماعي من غير العرب على الجريمة، مبدين صدمتهم من بشاعة الجريمة، ومؤكدين أن الاحتلال تجاوز في وحشيته ما يمكن أن يتخيله العقل البشري.

وغرّدت الناشطة البريطانية الداعمة لفلسطين كاتي ماري عبر حسابها في منصة "إكس" قائلة: "الغضب لا يكفي لوصف ما يجب أن نشعر به تجاه جريمة قتل الطفل زاهر شامية في مخيم جباليا".

وعلق ناشط بريطاني آخر: "نشر صور وجرائم جيش الاحتلال في الصحف الغربية من شأنه أن يؤدي إلى إثارة احتجاجات بين المواطنين، لذلك فإن تلك الصحف والإعلام الغربي بشكل عام لا يقل ذنباً عن مُرتكبي الجرائم".

وكتبت روزان ميلر "هذا هو المنشور الثاني الذي أراه اليوم عن قتل طفل من جباليا، ثم دهسه بدبابة إسرائيلية. كنت أدعو الله ألا يكون هذا صحيحاً، فمن غير المعقول أن يفعل أي شخص هذا. قوات الاحتلال تثبت أنها منظمة إرهابية، وليست جيشاً".

وتساءلت مغردة بريطانية تدعى ماريان فيسر قائلة "يا ترامب، لماذا هذا الصمت؟ يا صحافة، لماذا هذا الصمت؟ يبدو أن الأطفال الفلسطينيين لا أحد يبالي بشأنهم، أليس كذلك؟ لقد سئمت من هذا! جميعنا ننقل تقارير عن الخرق المستمر لـ"وقف إطلاق النار" من قبل جيش الاحتلال، ولا شيء يحدث! لا عقوبات، ولا حظر على الأسلحة، ولا شيء على الإطلاق".

كذلك أعرب العديد من النشطاء الفلسطينيين عن غضبهم الشديد من صمت العالم على ما يرتكبه جيش الاحتلال من جرائم في غزة، رغم اتفاق وقف إطلاق النار بزعم تجاوز ما يسمى الخط الأصفر.

وكتب الناشط جهاد حلس "هذا الطفل الجميل ذو العيون الساحرة اسمه زاهر شامية، أصابته رصـاصة صباح الأربعاء، فجلس ينـزف مدة طويلة، فلم يرق لهم أن يظل على قيد الحياة، فصعدت دبـابة فوق جسده الغض الصغير فدهسته وهرسته.. إلى هنا انتهى الخبر وانتهت حكايته".

ونشر علي سالم عبر فيسبوك "في مخيم جباليا، المشهد الذي أوجع القلوب كلها، الطفل زاهر ناصر شامية سقط أرضا بعد إصـابته، وبقي ينزف دون أن يقترب أحد، وبعد دقائق تقدمت دبابة، ومرت فوق جسده الصغير، هكذا ببساطة تم محو طفولة كاملة أمام العالم".

وغرّد محمد تيسير "اليوم في غزة وأمام العالم أجمع. الاحتلال أطلق النار على الطفل زاهر شامية، وبقي ينزف ثم داست على جسده الصغير دبابة الاحتلال حتى لم يبق من جسده الطاهر شيئاً.. مات الضمير العربي والإسلامي. لك الله يا غزة".

ونشرت غادة النزلي "الطفل زاهر ناصر شامية، جسد هذا الصغير دهسته دبابة إسرائيلية كأن ثقل الحرب لم يرحم طفولتهم بل زاد ثقل وزن الدبابة وداسته بأطنان الحديد على قلبه الصغير. لم يُمنح فرصة للبكاء أو حتى التقاط أنفاسه الأخيرة. هي لم تدهس فقط هذا الجسد البريء إنما دهست انسانيتنا كلها أمام العالم أجمع".

 

المصدر / فلسطين أون لاين