أعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني، استشهاد الأسير عبد الرحمن سفيان محمد السباتين (21 عاماً)، من بلدة حوسان/بيت لحم، في مستشفى "شعاري تسيدك" الإسرائيليّ، الليلة الماضية.
وقالت مؤسسات الأسرى في بيان صحفي، يوم الأربعاء، إنّ الأسير السباتين اعتُقل منذ 24/6/2025 وما يزال موقوفاً، مشيرةً إلى أن جلسة محاكمته عقدت بتاريخ 25/11/2025.
وأوضحت، أن حالته خلال الجلسة – كما أكدت عائلته التي كانت حاضرة – لم تظهر أي علامات تدل على معاناة صحية خطيرة، رغم أنه كان قد أصيب إصابة خطيرة في البطن قبل عام على اعتقاله، ولاحقاً استقر وضعه.
وأضافت المؤسستان في بيانهما المشترك إلى أن جريمة قتل السابتين تضاف إلى سجل جرائم القتل البطيء التي ينتهجها الاحتلال بحقّ الأسرى والمعتقلين، وإلى سلسلة عمليات الإعدام الميداني الممنهجة التي تشكل جزءاً أساسياً من حرب الإبادة المستمرة بحقّ شعبنا.
وحمَّلت المؤسستان سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن استشهاد المعتقل السباتين، وجدّدتا دعوتهما إلى المنظومة الحقوقية الدولية لاتخاذ إجراءات فاعلة لمحاسبة قادة الاحتلال على جرائم الحرب المرتكبة بحق الأسرى والشعب الفلسطيني.
ومع استشهاد السباتين، تجاوزت أعداد شهداء الحركة الأسيرة منذ بدء حرب الإبادة المائة شهيد، وهو رقم غير نهائي.
وأكدت الهيئة ونادي الأسير أن استشهاد السباتين يأتي في ظل السعي المتسارع للاحتلال نحو إقرار قانون إعدام الأسرى، وفي ظل تصاعد المعطيات الصادمة التي كشفتها منظمات حقوقية حول أعداد من قتلهم الاحتلال داخل السجون والمعسكرات منذ بدء حرب الإبادة.
وأعلنت المؤسسات في وقت سابق عن هويات 85 من الشهداء الأسرى، فيما لا يزال العشرات من معتقلي غزة الشهداء رهن الإخفاء القسري، إلى جانب عشرات المعتقلين الذين جرى إعدامهم ميدانياً.
وبذلك تشكّل هذه المرحلة الأكثر دموية في تاريخ الحركة الفلسطينية الأسيرة، وليرتفع عدد شهدائها منذ عام 1967 (ممن تمت معرفة هوياتهم) إلى (322) شهيداً.

