أفادت منظمة الأمم المتحدة للطفولة يونيسف، أن 11 ألف طفل أصيبوا بإعاقات أو جروح خطيرة ستلازمهم مدى الحياة، نتيجة العدوان الإسرائيلي المستمر على القطاع.
وذكرت المنظمة الاممية، اليوم الجمعة، أن الأطفال المصابين يواجهون أوضاعًا إنسانية بالغة القسوة، في ظل تدهور الخدمات الصحية وتدمير المنشآت الطبية المتخصصة، موضحة أن ثلثي خدمات إعادة التأهيل في غزة تعرضت للتدمير أو التوقف عن العمل، ما يجعل فرص حصول المصابين على العلاج الطبيعي والدعم النفسي والتأهيلي شبه معدومة.
وفي السياق، أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة المحاصر، الأربعاء، تسجيل ستة آلاف حالة بتر أطراف خلال عامين من حرب الإبادة الإسرائيلية على القطاع، وأشارت لحاجة المصابين إلى برامج تأهيل "عاجلة وطويلة الأمد".
جاء ذلك في بيان بمناسبة اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة الذي يوافق الثالث من ديسمبر/ كانون الأول من كل عام.
وقالت الوزارة: "6000 حالة بتر مسجلة في وزارة الصحة بحاجة إلى برامج تأهيل عاجلة وطويلة الأمد".
وأضافت، أن 25% من إجمالي حالات البتر تعود لأطفال يواجهون إعاقات دائمة في سن مبكرة، مشيرة إلى أن "نقص الإمكانات الطبية والأدوات المساندة يزيد معاناة الجرحى مبتوري الأطراف".
وتابعت الوزارة أن "معاناة إنسانية عميقة يعيشها آلاف الجرحى وعائلاتهم تُبرز الحاجة الملحّة إلى خدمات التأهيل والدعم النفسي والاجتماعي".
ودعت الوزارة المنظمات الدولية إلى "توجيه دائرة الاهتمام العاجل للجرحى مبتوري الأطراف في غزة، وتعزيز فرص الرعاية التخصصية والتأهيلية".
وارتكبت "إسرائيل" منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 –بدعم أميركي أوروبي– إبادة جماعية في قطاع غزة، شملت قتلاً وتجويعًا وتدميرًا وتهجيرًا واعتقالًا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة أكثر من 240 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين، معظمهم أطفال، فضلاً عن الدمار الشامل ومحو معظم مدن ومناطق القطاع من على الخريطة.

