كشف تقرير صادر عن معهد زيورخ للدراسات الأمنية (CSS) عن تصاعد لافت في الهجمات الإلكترونية والاضطرابات الملاحية التي استهدفت قطاع الفضاء "الإسرائيلي" منذ اندلاع الحرب على غزة. ورصد التقرير 237 هجومًا سيبرانيًا مرتبطًا بالحرب، معظمها موجّه نحو شركات الصناعات العسكرية والفضائية "الإسرائيلية".
ووفق ما نشر موقع "معاريف" اليوك، يوم الخميس، فإنه وبحسب الباحثين، فإن النشاط السيبراني كان محدودًا قبل 7 أكتوبر/تشرين الأول، لكنه شهد ارتفاعًا حادًا بعد ذلك، بمشاركة 73 مجموعة هجومية أغلبها مؤيدة للفلسطينيين. وتصدرت شركات رافائيل وإلبيت سيستمز والصناعات الجوية "الإسرائيلية"، إضافة إلى وكالة الفضاء "الإسرائيلية"، قائمة الأهداف.
وأوضح التقرير أن 71% من الهجمات كانت من نوع حجب الخدمة الموزعة (DDoS)، مستهدفة المواقع وواجهات المستخدم دون تسجيل أي اختراق للأقمار الصناعية أو تعطيل فعلي للعمليات الفضائية، ما جعل تأثيرها الميداني محدودًا.
وفي جانب موازٍ، وثّقت الدراسة اضطرابات غير مسبوقة في نظام تحديد المواقع العالمي (GPS)، حيث تأثرت أكثر من 233 ألف رحلة جوية في "إسرائيل" ومحيطها منذ يناير/كانون الثاني 2024. وأرجع التقرير معظم حالات التشويش إلى إجراءات دفاعية استباقية ينفذها "الجيش الإسرائيلي" للتصدي للطائرات المسيّرة والصواريخ.
ويرى الخبراء أن التصعيد مع إيران في يونيو/حزيران 2025 شكّل نقطة الذروة في استهداف قطاع الفضاء، محذّرين من أن النشاط الحالي قد يمثل مقدمة لتهديدات سيبرانية أكثر تطورًا وتعقيدًا في المستقبل

