تسلَّم مجمع ناصر الطبي، صباح يوم الجمعة، جثامين 15 شهيدًا، ضمن الدفعة الثالثة عشرة من صفقة تبادل الجثامين.
وأفادت مصادر صحفية، بوصول 15 جثمانًا لشهداء فلسطينيين إلى مجمع ناصر الطبي جنوب القطاع ضمن الدفعة الثالثة عشرة من صفقة تبادل الجثامين.
وارتفعت عدد جثامين الشهداء الذين تم استلامهم إلى 330 شهيدًا.
وفي حوار سابق مع "فلسطين أون لاين"، طالب مدير عام وزارة الصحة في قطاع غزة، د. منير البرش، المجتمع الدولي بتشكيل لجان تحقيق دولية مستقلة للكشف عن جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق جثامين الشهداء الفلسطينيين التي سُلمت في الأسابيع الأخيرة، مؤكدًا أن ما شاهده الطواقم الطبية في ثلاجات الموتى "يفوق الوصف ويمثل انتهاكًا بشعًا لكرامة الإنسان وحرمة الموتى".
وقال البرش "كل جثمان من هؤلاء الشهداء الطاهرين يحتاج إلى لجنة تحقيق دولية، فالمشاهد مؤلمة جدًا وتدل على أن الاحتلال مارس أفعالًا نازية وسادية ضد أجساد الشهداء بعد قتلهم، حيث نُكل بهم ودهست بعض الجثامين بالمجنزرات، فيما أُعدمت أخرى ميدانيًا بإطلاق النار عن قرب في الرأس والصدر".
وأضاف أن بعض الجثامين وصلت بلا رؤوس، وأخرى كانت مكبلة الأيدي ومعصوبة العينين، مشيرًا إلى أن فرق الطب الشرعي رصدت آثار تشريح جراحي دقيق في عدد منها، مما يرجح تعرضها لعمليات سرقة أعضاء بشرية.
وقال: "شاهدنا صدورًا مفتوحة بعناية وبأدوات جراحية احترافية، وقد سُرقت منها القلوب والكبد والكلى وحتى القرنيات. نحن نعرف كيف يتعامل الاحتلال مع أجساد أبنائنا، فسرقة الأعضاء لديهم ليست أمرًا جديدًا".
وأشار إلى أن بعض الجثامين بدت عليها آثار اعتداء من كلاب مدربة، قائلاً: "بالأمس وصلنا جثمان نهشته الكلاب، وكان واضحًا أنه تعرض لهجوم من حيوانات مفترسة مدربة على الفتك بهذه الجثامين الطاهرة، في مشهد مؤلم تقشعر له الأبدان".
وأكد البرش أن الاحتلال سلم الجثامين عبر الصليب الأحمر في ظروف غير إنسانية، وأن الطواقم الطبية في غزة اضطرت لاستخدام ثلاجات مخصّصة للأسماك لحفظ الجثامين، في محاولة مؤقتة لمنح الأهالي فرصة للتعرف على أبنائهم، مشيرا إلى أن الوزارة لا يمكن أن تحتفظ بالجثامين أكثر من أسبوعين.