فلسطين أون لاين

فصل الطبيب كامل العجلوني من جمعية أميركية بزعم "معاداة السامية"

...
الطبيب الأردني كامل العجلوني

استنكرت جمعية أطباء الغدد الصماء والسكري الأردنية، اليوم السبت، قرار الجمعية الأميركية لأطباء الغدد الصماء إنهاء عضوية الطبيب الأردني البارز الدكتور كامل العجلوني، واتهامه بـ"معاداة السامية"على خلفية مواقفه السياسية المؤيدة للقضية الفلسطينية، وموقفه من الإبادة الجماعية التي يتعرض لها سكان غزة.

وقالت الجمعية في بيان، صدر اليوم السبت، إن مواقف الدكتور العجلوني تعبّر عن ثوابت الأردن الوطنية والعربية، وتنسجم مع موقف الدولة الأردنية الداعم قضايا الأمة العربية والإسلامية. 

وأضافت أن قرار الفصل يمثل استهدافًا مباشرًا لحرية التعبير، وانحيازًا واضحًا ضد الأصوات التي تندد بجرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني، مؤكدة أن الدكتور العجلوني لم يتجاوز حدود النقد العلمي القائم على نصوص ومراجع تاريخية.

وأوضحت الجمعية، في تصريحات صحفية، أن البيان جاء استباقًا للمؤتمر الطبي العربي الذي ستنظمه نهاية الأسبوع الحالي بمشاركة أطباء من الأردن وفلسطين وسورية ولبنان والعراق وعدد من الدول العربية الأخرى.

ونقلت صحيفة العربي الجديد عن الجمعية، أن المؤتمر سيُعقد باسم فلسطين وأطباء فلسطين، لتبقى فلسطين حاضرة في المشهد الطبي العربي والدولي، مشيرة إلى أن رعاية المؤتمر ستكون من قبل جمعية أطباء الغدد الصماء والسكري الأردنية.

وأكدت الجمعية أن بيانها أُرسل رسميًا إلى الجمعية الأميركية، وأنها تعمل على جمع تواقيع الأطباء المشاركين في المؤتمر دعمًا لموقف الدكتور العجلوني، مرجّحة أن يتضمن البيان الختامي للمؤتمر بندًا خاصًا لمناقشة هذه القضية.

وكانت الجمعية الأميركية لأطباء الغدد الصماء قد قررت في أغسطس/آب الماضي، فصل الدكتور العجلوني بعد اتهامه بـ"معاداة السامية" على خلفية محاضرة ألقاها في عمّان عام 2024 بعنوان "قبول الآخر في اليهودية: حقيقة أم سراب؟" وهو عنوان كتاب أصدره عام 2010.

وفي المحاضرة، قال العجلوني إن "أحداث غزة هي الشغل الشاغل لأي إنسان يحمل جزءًا من الإنسانية"، مؤكدًا أن على كل عربي ومسلم أن يدرك أن الفكر الصهيوني لا يعترف بإنسانية غير اليهودي، مستشهدًا بنصوص من التوراة والتلمود. 

وأضاف أن "القوى الاقتصادية والأكاديمية ودولًا بأكملها باتت تحت سيطرة الصهيونية، وأن الإجماع الغربي على دعم إسرائيل رغم جرائمها في غزة والضفة الغربية وجنوب لبنان يعكس انحيازًا سياسيًا ودينيًا".

المصدر / فلسطين أون لاين