أكد القيادي في حركة حماس عبد الرحمن شديد، أن الاعتداء الإجرامي الذي شنته ميليشيات المستوطنين، ضد المزارعين الفلسطينيين في بلدة بيتا جنوب نابلس وعدد من المناطق بالضفة الغربية، "يكشف الوجه الحقيقي لفاشية الاحتلال الصهيوني التي تستهدف الأرض والإنسان".
وأسفرت هجمات المستوطنين اليوم السبت، عن إصابة العديد من المواطنين وطواقم الإسعاف والصحفيين، بينهم طاقم قناة الجزيرة ومتطوعون أجانب مناصرون.
وشدد القيادي في حماس، على أن الاستهداف الممنهج للمناطق الزراعية وخاصة في موسم الزيتون، هي محاولات يائسة لاقتلاع المزارعين من أرضهم وتدمير مصدر رزقهم، ضمن مخطط الاحتلال الكبير الرامي إلى الضم والتهجير ثم السيطرة الكاملة على الضفة.
وتوجه بالتحية لصمود المزارعين وأهالي بلدة بيتا وكافة البلدات والقرى التي تواجه إرهاب المستوطنين، مؤكدا أن هذه الاعتداءات لن تثني شعبنا عن التمسك بأرضه، وأن موسم الزيتون سيبقى رمزاً للتجذر والبقاء والمقاومة في وجه الاحتلال والاستيطان.
كما أكد أن توفير حكومة الاحتلال الغطاء الكامل لعصابات المستوطنين التي تمارس الإرهاب بحق أبناء شعبنا، يستلزم تحركاً دولياً للجم هذه الحكومة الدموية الإجرامية التي تنتهك صباح مساء كل القوانين والمواثيق الدولية.
وتندرج هذه الاعتداءات ضمن موجة تصعيد إسرائيلية واسعة في الضفة من جيش الاحتلال ومستوطنيه بالتزامن مع بدء حرب الإبادة الإسرائيلية بغزة في 7 أكتوبر 2023.
وأسفرت تلك الاعتداءات في الضفة عن مقتل 1068 فلسطينيا وإصابة نحو 10 آلاف آخرين، إضافة إلى اعتقال أكثر من 20 ألف فلسطيني بينهم 1600 طفل.

