فلسطين أون لاين

بالفيديو كيف ردّت "عرابة الاستيطان" على أسئلة المذيع حول عنف المستوطنين؟

...
دانييلا فايس
متابعة/ فلسطين أون لاين

أثارت تصريحات الناشطة اليمينية المتطرفة دانييلا فايس، المعروفة بلقب "عرابة الاستيطان"، موجة من الجدل الواسع، بعد مقابلة تلفزيونية نفت فيها عنف المستوطنين ضد الفلسطينيين، وادّعت أن العنف يُمارس ضد المستوطنين أنفسهم.

وفي المقابلة، قالت فايس: "هذه دولة اليهود وليست دولة العرب". وعندما ذكّرها المذيع بأن القانون الدولي لا يدعم التوسّع الاستيطاني وأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لم يؤيد ضم الأراضي الفلسطينية، تساءل: "من يقف بصفكم إذن؟"، لتجيبه فايس بثقة: "سيادتنا على الأرض موجودة لأن الرب أعطاها لنا".

ولمّا سألها المذيع: "هل تفسيركم لقول الرب أعطاكم الأرض يبرر استخدام العنف لطرد الفلسطينيين منها؟"، أنكرت ذلك، ورفضت مشاهدة مقاطع مصوّرة توثّق اعتداءات المستوطنين قائلة: "هناك عنف ضد المستوطنين وليس عنف المستوطنين"، وأغمضت عينيها رافضة النظر في الأدلة.

من هي دانييلا فايس؟

دانييلا فايس (Daniella Weiss) ناشطة إسرائيلية يمينية متطرفة، تُعرف بلقب "عرابة الاستيطان" نظرًا لدورها البارز في تأسيس وتوسيع المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية منذ سبعينيات القرن الماضي.

وُلدت فايس عام 1945 في القدس لعائلة صهيونية متدينة، وبرز نشاطها السياسي في إطار حركة "غوش إيمونيم" (كتلة الإيمان) التي قادت مشاريع الاستيطان بعد احتلال عام 1967. شغلت لاحقًا منصب رئيسة بلدية مستوطنة كدوميم شمال الضفة، وتُعد من الشخصيات التي تربط الاستيطان بالفكر الديني التوراتي.

فايس تؤمن بأن الضفة الغربية أرض يهودية أبدية أعطاها الرب لشعب (إسرائيل)، وترفض أي اتفاق سياسي مع الفلسطينيين أو انسحاب من الأراضي المحتلة.

اعتُقلت عدة مرات بسبب مشاركتها في أنشطة استيطانية غير قانونية وتحريضها ضد قرارات الحكومة الإسرائيلية حين حاولت تفكيك بؤر استيطانية.

تُعد اليوم من الرموز الفكرية لليمين الديني المتطرف في إسرائيل، وتظهر في الإعلام كصوت صريح يعبّر عن العقيدة التوراتية التي تبرر الاستيطان والعنف ضد الفلسطينيين.

تصريحاتها الأخيرة — التي نفت فيها وجود عنف المستوطنين وزعمت أن "الرب أعطى اليهود الأرض" — أثارت موجة استنكار واسعة داخل إسرائيل وخارجها، معتبرينها تجسيدًا للفكر العنصري والاستعماري الذي يقف خلف مشروع الاستيطان.

أثارت تصريحات فايس موجة انتقادات حادّة في الإعلام ومواقع التواصل، حيث وصف الصحفي ديفيد غروسماس إنكارها بأنه يشبه "إنكار الإبادة الجماعية بشكل صريح"، فيما علّق ناشطون بأن ما فعلته يعبّر عن عقلية الإنكار الإسرائيلي التي "تغض الطرف عن الجرائم ثم تدّعي أنها لم ترَ شيئًا".

وكتب أحد المغرّدين: "الجميل في دانييلا فايس هو أنها تؤكد للعالم ما تحاول الدعاية الإسرائيلية إنكاره منذ سنوات"، في إشارة إلى التناقض الصارخ بين الرواية الرسمية الإسرائيلية وتصريحات رموز اليمين الديني المتطرف.

 

المصدر / الجزيرة مباشر +فلسطين أون لاين