أعلن حزب شاس، الممثل لليهود "الحريديم"، صباح اليوم الخميس، استقالته من مناصبه الائتلافية في "الكنيست"، احتجاجًا على فشل الحكومة في تنظيم وضع طلاب المدارس الدينية والإجراءات المتخذة ضدهم مؤخرًا.
ووفق ما نشر موقع "معاريف" فقد جاء في بيان رسمي للحزب أن القرار اتُّخذ استنادًا إلى توجيهات مجلس "حكماء التوراة"، الذي طالب الحكومة بتمرير قانون ينظم وضع طلاب المعاهد الدينية قبل افتتاح الدورة الشتوية لـ"الكنيست"، وهو ما لم يتحقق.
وبناءً على القرار، قدّم كل من النواب يوسي طيب (رئيس لجنة التعليم)، ويوني مشرقي (رئيس لجنة الصحة)، وميخائيل مالكيلي (رئيس لجنة تقليص الفجوات في المناطق الطرفية)، استقالاتهم من مناصبهم البرلمانية.
وأكد الحزب أنه سيواصل "النضال من أجل طلاب المدارس الدينية وعلماء التوراة"، الذين وصفهم بأنهم "سر الوجود الروحي للشعب اليهودي"، متعهدًا بالعودة إلى الائتلاف فور تسوية القضية.
من جانبهم، اعتبر مسؤولون في حزب الليكود الخطوة مفاجئة، مؤكدين أن الحكومة تعتزم المضي في تشريعات لتنظيم التجنيد الحريدي خلال العامين المقبلين.
ونقل "معاريف" عن أحدهم قوله: "لا يمكن الاعتماد على إسقاط الحكومة، فالتسوية ستتم تشريعًا وتنفيذًا".
ويأتي هذا التصعيد بعد إلغاء مناقشات قانون التجنيد في لجنة الشؤون الخارجية والدفاع مطلع الأسبوع، ما أثار غضب الأحزاب الدينية التي اتهمت الائتلاف بتجاهل التزاماته تجاهها

