أعلن مدير عام وزارة الصحة في قطاع غزة، د. منير البرش، عن وصول ثلاثين جثمانًا لشهداء فلسطينيين إلى مستشفى ناصر الطبي في مدينة خانيونس، بعد أن احتجزتهم قوات الاحتلال الإسرائيلي لفترات طويلة قبل تسليمهم ضمن الدفعات الأخيرة.
وقال البرش في تصريحات صحفية، إن الفحوصات الأولية للجثامين كشفت عن إصابات مروعة، تمثلت في سحقٍ كامل للرأس والصدر، وتهشّم في العظام، وتمزّق واسع في الأنسجة الرخوة، موضحًا أن تلك الإصابات "ناتجة عن وقوع الأجساد بين قوتين متعاكستين: الأرض من الأسفل وآليات عسكرية ثقيلة من الأعلى".
وأضاف أن طبيعة الإصابات تؤكد أن ما حدث ليس نتيجة معارك أو قصف مباشر، بل عمليات إعدام ميداني وسحق متعمّد لأجساد بشرية تحت جنازير الدبابات الإسرائيلية، واصفًا المشاهد بأنها "تفوق الوصف من حيث الوحشية والقسوة".
وأشار البرش إلى أن هذه الجريمة الجديدة تضاف إلى سلسلة الجرائم والانتهاكات المروّعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال ضد المدنيين في قطاع غزة، مؤكدًا الحاجة إلى تحقيق دولي عاجل لمحاسبة المسؤولين عن هذه الأفعال.