فلسطين أون لاين

طائرات عسكرية تحلق فوق سفن "أسطول الصمود"

...
طائرات عسكرية تحلق فوق سفن "أسطول الصمود".jpg
وكالات/ فلسطين أون لاين

أعلن "أسطول الصمود المغاربي" لكسر الحصار عن غزة، الجمعة، أن طائرات عسكرية مجهولة حلقت فوق سفنه للمرة الثانية هذا الأسبوع.

وأوضح الأسطول، وهو عضو في "أسطول الصمود العالمي"، في تدوينة على منصة فيسبوك، أن طائرتين عسكريتين مجهولتي الهوية حلقتا فوق سفنه.

وأضاف في تدوينة أخرى: "للمرة الثانية خلال هذا الأسبوع، يشهد الأسطول تحليق طائرات عسكرية مجهولة المصدر وبشكل منخفض فوق سفنه، وذلك أثناء وجوده في المياه الإقليمية اليونانية".

وتابع: "نحن بخير، من قبالة جزيرة كريت اليونانية نتجمع بعزيمة متجددة، لنواصل الإبحار نحو غزة، لم يتبق إلا القليل، نحمل معنا مساعداتنا وإيمانا لا يتزحزح بعدالة رسالتنا، وأعينا لا تميل، تبصر غزة المنكوبة النابضة في قلوبنا مع كل موجة نقطعها".

وقال منظمو أسطول الصمود العالمي إنّه من المقرّر أن يغادر الأسطول الذي يسعى لإيصال مساعدات لغزة المياه اليونانية ويتجه نحو القطاع اليوم الجمعة، متحدين بذلك تحذيرات إسرائيل بأنها ستستخدم أي وسيلة لمنع وصول القوارب إلى القطاع الذي دمرته الحرب.

وفي السياق، كشفت تقارير عبرية، عن مخطط إسرائيلي للهجوم على سفن "أسطول الصمود" المتجهة إلى قطاع غزة، مع اقتراب وصوله، تتضمن إجراءات للسيطرة على القوارب واعتقال النشطاء في "زنازين" مجهزة مسبقًا.

وبحسب الخطة، تقول القناة العبرية الـ 13، إن جنود وحدة الكوماندوز البحري "شايطيت 13" ستتولى السيطرة على جميع القوارب المشاركة في الأسطول، ثم تُنقل جميع النشطاء إلى سفينة كبيرة واحدة، ليتم اقتيادهم جماعياً إلى ميناء أسدود.

وأوضحت الخطة أن السفينة الكبيرة ستُجهز لأول مرة بما يشبه "زنازين اعتقال"، لتتحول عمليًا إلى سجن عائم، حيث سيُعتقل كل من يرفض العودة طواعية إلى بلده الأصلي.

أما القوارب التي تصل بها النشطاء، فستُفرغ من الركاب، ثم تُصارَ إلى مصادرتها أو إغراقها وفق ما ورد في الخطة.

تزايدت المخاوف الدولية من اعتداء إسرائيلي وشيك على أسطول الصمود العالمي المتوجه إلى قطاع غزة، وذلك بعد تعرّضه لهجمات بطائرات مسيّرة قرب السواحل اليونانية.

وتعرضت تسع سفن تابعة لأسطول الصمود العالمي المتوجهة إلى قطاع غزة لهجوم مكثف نفذته طائرات مسيّرة، ما أدى إلى وقوع نحو 12 انفجارًا وأضرار مادية متفاوتة.

وأفادت مصادر ميدانية بأن نحو 15 طائرة مسيرة حلقت فوق منطقة وجود السفن، فيما تخلل الهجوم تشويش واسع على الاتصالات وإلقاء مواد مجهولة على بعض القوارب.

من جهتها، حذرت اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة عبر بيان على منصات التواصل من أن الهجوم الأخير قد يكون مقدمة لاعتداء أشد خطورة، مطالبة بإدراج القضية على جدول أعمال الدورة الحالية للجمعية العامة للأمم المتحدة، وتأمين حماية مباشرة للسفن والمتطوعين من خلال مرافقة بحرية ومراقبة دبلوماسية دولية.

في السياق ذاته، أدان وزير الدفاع الإيطالي غويدو كروزيتو بشدة الهجوم، وأعلن أنه أصدر أوامر لسفينة تابعة للبحرية الإيطالية بالتوجه لمساندة الأسطول وتقديم المساعدة اللازمة.

وقالت مصادر مطلعة إن عدة دول وجّهت تحذيرات عاجلة لمواطنيها المشاركين في الأسطول، بعدما ألحقت الهجمات أضرارًا بأكثر من عشر سفن، وأدت إلى انقطاع الاتصالات نتيجة عمليات تشويش.

واتهم ناشطون إسرائيل بالوقوف خلف الاعتداء، معتبرين أن الهدف منه ترهيب المشاركين وإسكات الأصوات المتضامنة مع الشعب الفلسطيني. وقالت الناشطة السويدية غريتا تونبورغ إن ما جرى "محاولة واضحة لإخافة المتضامنين وثنيهم عن فضح جرائم الاحتلال".

وفي خطوة لافتة، أعلنت وزارة الدفاع الإسبانية إرسال سفينة حربية لمرافقة الأسطول وحماية رعاياها، كما أمرت إيطاليا بإرسال فرقاطة لمساندة مواطنيها على متنه، فيما عبّرت فرنسا والسويد عن "قلق بالغ" إزاء الاعتداءات.

إلى جانب ذلك، أدان الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة الهجمات التي استهدفت الأسطول، بينما أكد الفريق القانوني الممثل له أنه سيتوجه إلى المحكمة الجنائية الدولية لملاحقة المسؤولين عن الاعتداءات.

ويُعد هذا التحرك البحري الأضخم من نوعه منذ سنوات، حيث يشارك فيه تسع سفن دفعة واحدة في محاولة لإيصال مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة، الذي يعيش فيه أكثر من 2.4 مليون فلسطيني تحت حصار مشدد تفرضه إسرائيل منذ ما يزيد عن 18 عامًا.