أعلنت الحكومة البريطانية، اليوم الاثنين، تحديث خرائطها الرسمية للشرق الأوسط لتشير لأول مرة إلى دولة فلسطين، وذلك بعد يوم واحد من إعلان رئيس الوزراء كير ستارمر الاعتراف الرسمي بالمملكة المتحدة بدولة فلسطين.
وبحسب وزارة الخارجية البريطانية، تظهر الخرائط الجديدة الضفة الغربية وقطاع غزة باسم "فلسطين"، بعدما كانت تُدرج في السابق تحت مسمى "الأراضي الفلسطينية المحتلة".
وقالت الوزارة في بيان نشرته على صفحتها الرسمية: "تم تحديث هذه الصفحة من 'الأراضي الفلسطينية المحتلة' إلى 'فلسطين'".

ويأتي التحديث بعد انضمام بريطانيا إلى أكثر من 150 دولة اعترفت بدولة فلسطين، قبيل انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث شدد ستارمر في بيان مصور على أن بلاده تعمل على إبقاء خيار السلام وحل الدولتين قائماً، في ظل تصاعد التوترات في المنطقة.
كما تضمن إعلان الخارجية البريطانية تحديثاً لإرشادات السفر، إذ نصحت بعدم التوجه إلى غزة أو الاقتراب من حدودها لمسافة 500 متر، وقصر السفر إلى الضفة الغربية على الحالات الضرورية، باستثناء بعض المدن مثل القدس ورام الله وبيت لحم وأريحا، والطرق الرئيسية الرابطة بينها.
إلى جانب ذلك، حذرت من السفر إلى هضبة الجولان المحتلة ومزارع شبعا والحدود الشمالية مع لبنان، مشيرة إلى استمرار خطر الهجمات الصاروخية في فلسطين و"إسرائيل"، واحتمال تعطل حركة النقل بما في ذلك مطار بن غوريون في تل أبيب.
كما أكدت أن العبور من غزة إلى الخارج ما يزال متوقفاً منذ سيطرة الجيش الإسرائيلي على معبر رفح في مايو/أيار 2024، مشددة على أن الدعم القنصلي البريطاني غير متاح داخل القطاع.
وأوضحت أن بعض المواطنين البريطانيين في غزة، ممن تنطبق عليهم شروط محددة، يمكنهم طلب المساعدة لمغادرة القطاع عبر قنوات آمنة، شريطة وجود روابط أسرية في بريطانيا وإقامة سارية لأكثر من ستة أشهر.

