فلسطين أون لاين

"القصة كاملةً".. أمن المقاومة بغزَّة يضبط صحفيًا يعمل متخابرًا مع العدو

...
"القصة كاملةً".. أمن المقاومة بغزَّة يضبط صحفيًا يعمل متخابرًا مع العدو
متابعة/ فلسطين أون لاين

كشف ضابط في أمن المقاومة عن اعتقال النازح في جنوب قطاع غزة المدعو (أ.م)، بعد ورود بلاغ من أحد المواطنين حول سلوك مريب وتصرفات مثيرة للشكوك.

وقال الضّابط في حديث صحفي، بعد التحري واستجواب المذكور، اعترف بارتباطه مع مخابرات العدو خلال الحرب، وتنفيذه مهامًا أمنية عدة، أسفر بعضها عن ارتقاء شهداء، فضلًا عن استلامه أموالًا تلقاء ذلك. 

وبحسب أمن المقاومة، فإن المتخابر (أ.م)، كان يعمل صحفيًا في وكالة إعلام محلية، وبعد أن ترك العمل فيها لجأ إلى البحث الإلكتروني عن وظيفة شاغرة في مجال الصحافة. بعد فترة وجيزة، تلقى المتخابر عرضًا للعمل مع وكالة إعلام أجنبية، وإثر ذلك، أعد عدة مقابلات ميدانية حول أزمة المياه وسرقة المساعدات، بناءً على طلب الوكالة. 

ووفق نتائج التحقيق، فإن وكالة الإعلام الأجنبية، قد طلبت من الصحفي المتخابر، تصوير رجال الأمن، سواءً المنتشرين في الشوارع أو المتواجدين في مراكز الإيواء، مما آثار شكوكه وجعله يرفض ذلك، الأمر الذي دفع مدير الوكالة إلى الكشف عن هويته الحقيقية، كونه ضابطًا في مخابرات العدو. وبعد جملة إغراءات وتعهد بحمايته من المقاومة، وافق الصحفي على العمل لصالح مخابرات العدو. 

وفي ذات السياق، يشير ضابط الأمن إلى أن المتخابر قد استغل مهنة الصحافة في جمع المعلومات واستنطاق مواطنين، مما تسبب بعمليات استهداف، خاصةً في مدارس الإيواء، الأمر الذي أدى إلى ارتقاء شهداء. 

كما نوه الضابط إلى أن الصحفي المتخابر كان يرسل لمخابرات العدو صور الشخصيات والمواقع قبل استهدافها، من خلال تطبيق قناة إخبارية. 

وقبل أيام، تمكن أمن المقاومة من تنفيذ حكم الإعدام بحق 3 عملاء في مدينة غزة بعد إدانتهم بالتخابر مع الاحتلال، وذلك بعد يومٍ واحد من الإعلان عن تصفية 6 آخرين شمال القطاع، وذلك في إطار المعركة المستمرة ضد الاحتلال وأدواته، وتنفيذاً لقرارات القيادة الميدانية.

وقالت المقاومة، في بيان صحفي، إنها تمكنت من تصفية مجموعة من العملاء الذين تورطوا في العمل مع أجهزة استخبارات العدو، والإضرار بأبناء شعبنا ومقاومتنا، وذلك خلال عمليتين نوعيتين منفصلتين نُفِّذتا في محافظة الشمال خلال شهر أغسطس الماضي.

وأكد المصدر أن المقاومة لن تتهاون مع كل من تسوّل له نفسه أن يكون خنجرًا في ظهرها وظهر الشعب الفلسطيني، مشددًا على أن العقاب سيكون صارمًا ورادعًا بحق كل من يثبت تورطه في التعاون مع الاحتلال.

وفي ذات السياق، حذّر أمن المقاومة من تصاعد نشاط العصابات العميلة والمستعربين في قطاع غزة، وقال إن معطيات أمنية مؤكدة رصدت عصابات قامت باختطاف مجاهدين، في إطار ما وصفه بمخطط العدو الرامي إلى كسر حالة الثبات الميداني والنيل من كوادر المقاومة.

وأضاف أمن المقاومة أن التوصيات الأمنية في هذا السياق شملت الالتزام بأعلى درجات الحيطة والحذر في التنقلات واللقاءات، وعدم الاستجابة لأي نداءات أو اتصالات مجهولة المصدر، وتجنب ارتياد المواقع الخالية أو قليلة الحركة، إلى جانب إبلاغ الجهات المختصة فورًا عن أي تحركات أو أشخاص يثيرون الريبة.

وأكد أمن المقاومة أن يقظة المجاهدين والمواطنين هي خط الدفاع الأول في مواجهة هذه الأساليب الإجرامية.