فلسطين أون لاين

"السلام الدافئ" يتلاشى.. تقارير عبرية: مصر تتحضّر لمواجهة محتملة مع "إسرائيل"

...
"السلام الدافئ" يتلاشى.. تقارير عبرية: مصر تتحضّر لمواجهة محتملة مع "إسرائيل"
متابعة/ فلسطين أون لاين

حذّر الخبير العسكري الإسرائيلي وضابط المخابرات السابق تال أورتان، من احتمال اندلاع حرب قريبة بين مصر وإسرائيل، داعياً الأجهزة الأمنية والسياسية في تل أبيب إلى "مراقبة القاهرة عن كثب"، ومؤكداً أن "مصر تستعد للحرب ضدنا"، وفق ما نشره عبر حسابه في منصة "إكس".

وجاءت تصريحاته في ظل تصاعد حملة إعلامية داخل إسرائيل تحذّر من مواجهة عسكرية وشيكة مع كل من مصر وتركيا، وسط تقديرات بأن "المزاج الشعبي والرسمي المصري بات أكثر صلابة" في ظل استمرار الحرب الإسرائيلية على غزة.

وأشارت صحيفة "يسرائيل هايوم"، إلى أن العلاقات بين القاهرة وتل أبيب وصلت إلى أدنى مستوياتها منذ توقيع اتفاقيات كامب ديفيد، وأن ما سُمّي بـ"السلام الدافئ" يتلاشى تدريجياً، فيما اعتبرت قضية معبر رفح وتصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن "فتح المعبر لتهجير الفلسطينيين إلى مصر" سبباً رئيسياً في تفجير الغضب داخل القاهرة.

وردت حينها، وزارة الخارجية المصرية ببيان رسمي أكدت فيه أن مصر "لن تكون طرفاً في أي مخطط لتهجير الفلسطينيين"، وهو الموقف الذي حظي بدعم من الأردن والإمارات.

ولفتت وسائل الإعلام العبرية إلى تعاظم القدرات العسكرية المصرية عبر مناورات واسعة النطاق مع الولايات المتحدة وروسيا والصين، معتبرة ذلك "مصدر قلق استراتيجي" لتل أبيب.

أشارت إلى نشر الجيش المصري عشرات الآلاف من الجنود في سيناء دون تنسيق مع إسرائيل، وهو ما وصفته بأنه "رسالة سيادية واضحة".

وكشفت القناة 12 العبرية، أن مصر قلصت اتصالاتها الدبلوماسية مع إسرائيل، وأن التنسيق الأمني بين الجانبين "انقطع حتى إشعار آخر".

وأفادت بأن القاهرة تعمل على طرح مبادرة لإحياء مشروع قديم بإنشاء قوة عربية مشتركة تضم مقاتلين من جيوش عربية مختلفة، على أن ترسل مصر وحدها نحو 20 ألف جندي للمشاركة فيها.

ووفق تقارير عبرية، تتطلع القاهرة إلى قيادة هذه القوة، مع دور أقل لدول الخليج، وبالتنسيق مع السعودية وفرنسا، لتوفير غطاء دبلوماسي وضغط سياسي متزايد على إسرائيل.

وبينت التقارير إلى أن مصر حريصة على أن لا يُنظر إلى إنشاء القوة كإعلان حرب عربي على إسرائيل، بل كخطوة دفاعية لحماية الدول العربية، إلا أن دوائر إسرائيلية تخشى أن تتحول هذه القوة إلى ذريعة لتصعيد عسكري واسع.

في المقابل، اعتبر زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد المقترح المصري "ضربة قاسية لاتفاقيات السلام واتفاقيات إبراهيم"، محذراً من انعكاساته على مكانة إسرائيل الدولية، خصوصاً بعد تصويت أغلبية ساحقة من الدول في الأمم المتحدة لصالح إقامة دولة فلسطينية.