فلسطين أون لاين

الاحتلال يبتكر أساليب جديدةً للتَّهجير القسريِّ وسط مدينة غزَّة

...
الاحتلال يبتكر أساليب جديدةً للتَّهجير القسريِّ وسط مدينة غزَّة
متابعة/ فلسطين أون لاين

كشفت مصادر ميدانية، أن العدوان الإسرائيلي على مدينة غزة دخل مرحلة جديدة من التصعيد، ترتكز على استهداف المباني والعمارات السكنية الواقعة وسط المخيمات المليئة بالنازحين، إضافة إلى الأبراج القريبة من المفترقات الرئيسية في غرب المدينة، حيث تحيط بها أكبر تجمعات النزوح في القطاع.

وأكدت المصادر  لـ "فلسطين أون لاين"، أن كل برج يتم تدميره يسقط حطامه فوق عشرات الخيام التي تؤوي آلاف العائلات المشردة.

وأوضحت أن الاحتلال لجأ مؤخرًا إلى أسلوب جديد في الإخلاء القسري، يقوم على توجيه إنذار عام لمربعات سكنية كاملة دون تحديد الهدف بدقة، ما يجعل كل بيت وزقاق عرضة للقصف في أي لحظة. وغالبًا ما يمتد القصف إلى أكثر من منزل داخل الحي نفسه، في محاولة لتوسيع دائرة الدمار وتشريد أكبر عدد من العائلات.

وتشير المصادر أن ما يجري في غزة اليوم يُشكّل تطبيقًا عمليًا لمفهوم التطهير العرقي، يتم تنفيذه بخطوات متتابعة، ويهدد نحو مليون فلسطيني بالتهجير تحت النار إلى مصير مجهول، في ظل غياب أي مقومات للحياة أو أماكن آمنة بديلة.

وبلغة الأرقام، كشف الناطق باسم الدفاع المدني بقطاع غزة، محمود بصل، عن حجم الدمار الهائل، الذي سببه عدوان الاحتلال المتواصل على في مدينة غزة، خلال أسبوع واحد فقط، منذ أن أعلن الاحتلال “فتح أبواب الجحيم “على المدينة.

وقال بصل، في بيان، مساء أمس الخميس، إن البنية التحتية والمناطق السكنية تعرضت لدمار واسع النطاق، وأن أكثر من 50 ألف مواطن في غزة، بينهم أطفال ونساء وكبار سن، أصبحوا بلا مأوى خلال أقل من أسبوع، في ظل كارثة إنسانية متفاقمة.

وأشار إلى تدمير 12 بناية سكنية يزيد عدد طوابقها عن 7 طوابق، تضم نحو 500 شقة سكنية، ما أدى إلى تشريد أكثر من 10,000 مواطن.

وأوضح، أن الاحتلال قام بقصف وتدمير أكثر من 120 بناية تقل عن 7 طوابق (بمتوسط 3 طوابق لكل بناية)، وتشريد ما يزيد عن 7,200 مواطن.

وذكر، أن الاحتلال ألحق الضرر بأكثر من 500 بناية بشكل جزئي، الأمر الذي حرم ما يقارب 30,000 مواطن من مأواهم، عدا عن تدمير أكثر من 600 خيمة كانت تؤوي نازحين، وتشريد ما لا يقل عن 6,000 مواطن إضافي، عدا عن تدمير كامل لـ 10 مدارس، و 5 مساجد.

وطالب الناطق باسم الدفاع المدني، الأمم المتحدة والمجتمع الدولي، لضرورة التدخل الفوري لوقف العدوان وحماية المدنيين.

ودعا المنظمات الإنسانية والإغاثية، إلى العمل على توفير مأوى بديل، ومستلزمات أساسية من غذاء ودواء واحتياجات عاجلة للنازحين.

وبدعم أمريكي، ترتكب "إسرائيل" منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلّفت الإبادة 64 ألفا و718 شهيدًا، و163 ألفا و859 جريحا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح 411 فلسطينيا بينهم 142 طفلا.