فلسطين أون لاين

لقطع أوصال الضفّة..

نتنياهو يوقع على المخطط الاستيطاني الأضخم شرقي القدس

...
نتنياهو
متابعة/ فلسطين أون لاين

وقّع رئيس وزراء الاحتلال مساء اليوم الخميس على مخطط بناء استيطاني هو الأضخم شرقي القدس والواقع في المنطقة الاستراتيجية المسماة E-1 والتي تقطع أوصال الضفة وتحد دون قيام دولة فلسطينية.

وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن نتنياهو وقّع بحضور قادة المستوطنين في مستوطنة "معاليه ادوميم" شرقي القدس على المصادقة على مخططات البناء التي تشمل بناء 3,401 وحدة استيطانية وستقطع التواصل الجغرافي بين رام الله وبيت لحم.

ويُعدّ مخطط "إيه - 1"، الذي بدأ بالظهور إلى السطح في العام 1997، من أخطر المشاريع الاستيطانية في الضفة الغربية المحتلة، إذ يهدف إلى تطويق بلدات شرق القدس (عناتا، الطور، حزما)، ومنع توسّعها نحو الشرق، وإجهاض فكرة أن تكون القدس عاصمة لأي دولة فلسطينية مستقبلية، عبر فرض طوق استيطاني شمالي شرقي يشطر الضفة الغربية ويلغي وحدتها الجغرافية.

وكان إفصاح نتنياهو المطلوب لدى المحكمة الجنائية الدولية علنا الشهر الماضي عن تأييده لما تسمى رؤية "إسرائيل الكبرى"، قد قوبل بغضب عربي واسع وإدانات رسمية حازمة من عدة دول في المنطقة.

وأعرب نتنياهو عن شعوره بأنه يحمل رسالة "تاريخية وروحانية" تتوارثها الأجيال، في تصريحات جاءت امتدادا للخطاب "الإسرائيلي" التوسعي وبعد 50 يوما من قرار برلمان الاحتلال "كنيست" ضم الضفة الغربية إلى "إسرائيل".

وأثارت تصريحات نتنياهو غضبا عربيا واسعا تجسد في إدانات رسمية حازمة من عدة دول، حيث دان الأردن التصريحات واعتبرها تصعيدا استفزازيا خطيرا وتهديدا لسيادة الدول ومخالفة للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، محذرا من تداعيات تلك التصريحات التي وصفها بأنها تشجع على دوامات العنف والصراع وتهدد أمن واستقرار المنطقة.

كما دانت السعودية وقطر تصريحات نتنياهو، مشددة على رفضها التام للأفكار والمشاريع الاستيطانية والتوسعية التي تتبناها سلطات الاحتلال الإسرائيلي، ومؤكدة على الحق التاريخي والقانوني للشعب الفلسطيني بإقامة دولته المستقلة ذات السيادة على أراضيه.

ويُستخدم مصطلح "إسرائيل الكبرى" تاريخياً للإشارة إلى (إسرائيل) والمناطق التي احتلتها خلال حرب حزيران/يونيو 1967، إضافة إلى أراضٍ أخرى وردت في تصورات بعض التيارات "الصهيونية" المبكرة.