فلسطين أون لاين

الغدر طبيعي من نتنياهو..

رئيس الوزراء القطري: لن نتهاون بالدفاع عن سيادتنا وسنتعامل بحزم مع أيِّ اختراقٍ أمنيّ

...
رئيس الوزراء القطري: لن نتهاون بالدفاع عن سيادتنا وسنتعامل بحزم مع أيِّ اختراقٍ أمنيّ

قال رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، إن دولة قطر تعرضت لهجوم "إسرائيلي" غادر يشكل إرهاب دولة مؤكدا أن الدوحة لن تتهاون في الدفاع عن سيادتها وستتعامل بحزم مع أي اختراق أمني.

وأضاف بن عبد الرحمن خلال مؤتمر صحفي، أن قطر تحتفظ بحق الرد على هذا الهجوم السافر، مبينًا أن الجهات الأمنية باشرت التعامل الفوري مع الحادث، وتم حصر الإصابات والضحايا.

وأوضح رئيس الوزراء القطري أن "ما وقع اليوم هو إرهاب دولة ومحاولة لزعزعة الأمن والاستقرار الإقليمي" لافتًا إلى أن "الهجوم لم يتجاوز القوانين الدولية فحسب، بل تعدى أيضا كل المعايير الأخلاقية".

وتابع، أن "العدو الإسرائيلي استخدم اليوم أسلحة لم تكشفها الرادارات"، مضيفا أن "الغدر طبيعي من جانب نتنياهو".

كما تحدث عن تشكيل فريق قانوني لاتخاذ الإجراءات اللازمة للرد على هذا الهجوم، مؤكدا أن "ما جرى رسالة خطيرة إلى المنطقة مفادها أن هناك لاعبًا مارقًا يمارس عربدة سياسية".

وحمّل رئيسُ وزراء دولة قطر رئيسَ حكومة الاحتلال مسؤولية التصعيد، حيث قال "نتنياهو يقود المنطقة إلى مستوى لا يمكن إصلاحه، ويجب الرد بشكل موحد على همجيته" مضيفا أنه "لا يجوز التغاضي عن أفعال إسرائيل، ويجب اتخاذ كل الإجراءات ضدها".

وأشار إلى أن المفاوضات كانت مستمرة بطلب من الولايات المتحدة "ورغم ذلك عملت إسرائيل على تخريب المساعي" لافتا إلى أن "التاريخ سيسجل هذه الحادثة، وعلى القوانين والأعراف الدولية أن تأخذها بعين الاعتبار".

وأضاف الشيخ محمد بن عبد الرحمن أن الدوحة "لم تدخر وسعًا لإنجاح المفاوضات، لكن بعد هجوم اليوم لم يعد هناك شيء قائم" في إشارة إلى الجهود القطرية المستمرة في الوساطة، والتي تعرضت لضربة قوية بفعل هذا التصعيد.

من جانبه، أعلن جيش الاحتلال "الإسرائيلي"، أمس الثلاثاء٬ أن طائراته الحربية استهدفت "قيادة حركة حماس" في الدوحة بالتنسيق مع جهاز "الشاباك"، فيما أقرّت الحركة في بيان أن المحاولة فشلت في اغتيال أعضاء وفدها المفاوض، لكنها أكدت سقوط عدد من الشهداء.

وبحسب بيان "حماس"، فقد استشهد في الهجوم جهاد لبد، مدير مكتب رئيس الحركة في غزة خليل الحية، ونجله همام، إلى جانب ثلاثة من المرافقين هم: عبد الله عبد الواحد، ومؤمن حسونة، وأحمد المملوك. كما نعت الحركة الشهيد بدر الحميدي، أحد عناصر قوات الأمن الداخلي القطرية (لخويا)، الذي قتل أثناء تأدية مهامه في موقع الاستهداف.

ويأتي العدوان "الإسرائيلي" على الدوحة في وقت ترتكب فيه تل أبيب، بدعم أمريكي، إبادة جماعية متواصلة في قطاع غزة منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، أسفرت عن استشهاد أكثر من 64 ألفا و605 فلسطينيين، وإصابة نحو 163 ألفا و319 آخرين، معظمهم من النساء والأطفال، إلى جانب نزوح مئات الآلاف ووفاة المئات بسبب المجاعة، بينهم 140 طفلا.

المصدر / فلسطين أون لاين