فلسطين أون لاين

"لقد أصابوا نائب قائد كتيبة وصُدمنا بنفقٍ تحت أٌقدامنا"

اعترافاتٌ عبرية: الجنود بحي الزيتون تفاجأوا من مدى براعة مقاتلي حماس في زرع العبوات النَّاسفة

...
اعترافاتٌ عبرية: قواتنا بحي الزيتون تفاجأت من مدى براعة مقاتلي حماس في زرع العبوات النَّاسفة

كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، جزءًا من تفاصيل الاشتباكات والمواجهات التي دارت خلال الأيام الماضية بين عناصر المقاومة وقوات الاحتلال في حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة.

وكشفت الصحيفة أن مقاتلي كتائب عز الدين القسَّام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- استهدفوا قبل أيام نائب قائد كتيبة في لواء المدرعات بحي الزيتون وأصابوه.

وأوضحت، أن عناصر القسام هاجموا قبل أيام أيضا قوة إسرائيلية تابعة للواء المدرعات بحي الزيتون، دون أن تكشف عن الخسائر التي وقعت في صفوف القوة الإسرائيلية، وسط تقديرات إسرائيلية بأن العملية العسكرية في الحي قد تنتهي خلال أسبوعين.

ونقلت الصحيفة عن مصادر عسكرية تأكيدها أن مقاتلي حماس في حي الزيتون يهاجمون باستمرار المواقع المؤقتة للجيش الإسرائيلي.

وأضافت، أنَّ القوات الإسرائيلية بحي الزيتون تفاجأت بمدى براعة مقاتلي حماس في زرع العبوات الناسفة، وهو ما ساهم في نجاح عملياتها المتواصلة ضد القوات المتوغلة في الحي الواقع بمدينة غزة.

وتحدثت المصادر العسكرية التي نقلت عنها الصحيفة عن اكتشاف الجنود "الإسرائيليين" نفقًا يمر تحت مواقعهم، مؤكدين أن مقاتلي حماس نجحوا في ترميمه وإعادة تشغيله خلال الأشهر الأخيرة، ما يشير إلى قدرة الحركة على إعادة بناء وترميم جزء من قدراتها العسكرية رغم الضربات الجوية المكثفة.

وفي ظل استمرار الاشتباكات وعمليات المقاومة في حي الزيتون، نقلت الصحيفة عن مصادر عسكرية وجود تقديرات لدى لواء المدرعات بانتهاء العملية في حي الزيتون خلال أسبوعين.

ورغم التوغل الإسرائيلي في مساحات واسعة من غزة، فإن الاحتلال لم يفلح حتى اليوم في إيقاف العمليات التي تقوم بها المقاومة ضد قواته ونقاطه العسكرية داخل القطاع، وكذلك القصف الصاروخي الذي يستهدف مدنا وبلدات إسرائيلية بين الفينة والأخرى.

 منذ بدء الحرب على قطاع غزة، تكبد  الاحتلال خسائر بشرية ومادية ضخمة، حيث بلغ عدد القتلى في صفوف الجنود والضباط الإسرائيليين قرابة 900 قتيل، إلى جانب آلاف الإصابات، تتفاوت بين طفيفة ومتوسطة وشديدة.

ورغم الخسائر البشرية الكبيرة التي تكبدها الجيش الإسرائيلي منذ بدء الحرب، يلاحَظ تكتم رسمي شديد حول الأرقام الحقيقية للقتلى والجرحى بين صفوف الجيش وقوات الأمن.

وتتعمد السلطات العسكرية والإعلام الرسمي نشر بيانات محدودة أو مجتزأة، مع التركيز على أعداد ضحايا العمليات دون التطرق إلى حالات الصدمات النفسية أو الإصابات غير القاتلة والإعاقات طويلة المدى.

ويهدف هذا التكتم إلى إدارة الرأي العام الداخلي ومنع التأثير على معنويات الجنود والاحتياط، إضافة إلى حماية الصورة العسكرية والسياسية لإسرائيل في ظل حرب مستمرة ومعقدة.

ووفقًا لآخر تقارير الاحتلال في 17 أغسطس الجاري ارتفعت حصيلة قتلى الجيش من الضباط والجنود منذ بداية الحرب في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 إلى 898 جنديا، بينهم 454 قتلوا خلال العملية البرية في غزة التي بدأت في 27 أكتوبر/تشرين الأول من العام نفسه. وأوضح أن هذه الأرقام تشمل فقط الأسماء التي سُمح بنشرها رسميا.

كما أفاد قسم الموارد البشرية للجيش الإسرائيلي بأن إجمالي الإصابات منذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول بلغ 6193 إصابة، مصنفة كالتالي: 3733 إصابة طفيفة، 1536 إصابة متوسطة، بينما سُجلت 924 إصابة خطيرة.

أما حصيلة إصابات الجيش الإسرائيلي منذ بدء المناورة البرية في قطاع غزة، فقد بلغت 2872 إصابة موزعة على النحو التالي: 1457 إصابة طفيفة، و864 إصابة متوسطة، و551 إصابة خطيرة.

المصدر / فلسطين أون لاين+ وكالات