شن الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، غارات جوية واسعة على العاصمة اليمنية صنعاء ومناطق أخرى، مستهدفة مواقع قالت إنها تتبع جماعة الحوثي، تزامنًا مع كلمة لزعيم جماعة الحوثيين عبد الملك الحوثي في خطابه الأسبوعي.
وزعمت وسائل الإعلام العبرية، بأن الغارات استهدفت اجتماعًا لعدد من قادة الحوثي، بينما نفت الجماعة حدوث أي استهداف للقيادات، مؤكدة أن الضربات استهدفت مناطق سكنية مدنية، ووصف القيادي الحوثي نصر الدين عامر الرواية الإسرائيلية بأنها "متخبطة".
وأشار مصدر عسكري تابع لـ "أنصار الله" إلى عدم صحة الأنباء التي تحدثت عن استهداف قيادات خلال الضربات، مؤكدًا أن عملياتهم تستمر في دعم غزة ومواجهة العدوان الإسرائيلي.
تأتي هذه الغارات بعد ساعات من إعلان الجيش الإسرائيلي اعتراض مسيّرتين أُطلقتا من اليمن، وفي أعقاب غارات سابقة يوم الأحد الماضي استهدفت منشآت حيوية في صنعاء وأوقعت قتلى وجرحى.
بالتزامن مع العدوان الإسرائيلي على صنعاء، أكد زعيم جماعة الحوثيين عبد الملك الحوثي في خطابه الأسبوعي، أن القوات الصاروخية حققت إنجازًا نوعيًا بصواريخ "فلسطين 2" الفرط صوتية، مشيراً إلى أن هذه الصواريخ تقسم إلى عدة رؤوس حربية، وهو ما وصفه بـ"الإنجاز الذي أقلق الأعداء الصهاينة".
وأوضح الحوثي أن عمليات جبهة اليمن استمرت هذا الأسبوع ضد إسرائيل، باستخدام الصواريخ الفرط صوتية والطائرات المسيرة، مستهدفة مناطق يافا وعسقلان في فلسطين المحتلة، وأن صفارات الإنذار دوت في أكثر من 200 موقع، ما دفع الملايين من الإسرائيليين إلى الملاجئ، وعُلقت حركة الملاحة الجوية في مطار بن غوريون.
واعتبر الحوثي أن العدوان الإسرائيلي على اليمن فاشل، مشيراً إلى استهداف منشآت خدمية كالشركة النفطية والمحطات الكهربائية، واعتبر أن إسرائيل تستهدف جميع السكان دون تمييز، موضحًا أن "العدو الإسرائيلي هو عدو للأمة كلها وخطر عليها".
وأكد الحوثي أن موقف اليمن الرسمي والشعبي مستمر وفق مسار تعزيز القدرات العسكرية وتطويرها لمواجهة العدوان، مع التأكيد على ردّ عملياتي نوعي على جرائم الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين.
وجاء الهجوم الإسرائيلي على صنعاء بعد أقل من 24 ساعة على إعلان الحوثيين إطلاق صاروخ باليستي فرط صوتي نوع "فلسطين 2" ضد مطار بن غوريون، ووصف المتحدث العسكري للحوثيين العملية بأنها "حققت هدفها بنجاح، وأسفرت عن هروب الملايين من الإسرائيليين إلى الملاجئ وتعليق حركة المطار"، مؤكدًا أن العملية كانت ردًا على الإبادة الجماعية والتجويع في غزة.

