أكدت إنغر آشينغ، رئيسة منظمة "سيف ذا تشيلدرن" أمام مجلس الأمن الدولي، أن أطفال غزة الجائعين وصلوا إلى مرحلة الانهيار، حيث أصبحوا عاجزين عن الكلام أو البكاء، نتيجة سوء التغذية الحاد والمجاعة المستمرة في الأراضي الفلسطينية المحاصرة.
وقالت آشينغ: "المجاعة ليست مجرد مصطلح تقني، بل تعني موت الأطفال ببطء وألم، حيث يبدأ الجسم في استهلاك عضلاته وأعضائه الحيوية حتى آخر نفس"، مضيفة: "أجساد الأطفال الصغيرة يغلبها الجوع والمرض، وكل من في هذه القاعة يتحمل مسؤولية قانونية وأخلاقية للتحرك فورًا".
وأكدت جويس مسويا، نائبة رئيس مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، أن الأزمة تتطلب التعامل معها كما لو أن أطفالنا أو عائلتنا يحاولون البقاء على قيد الحياة، مشيرةً إلى أن الزيادة الطفيفة في المساعدات الإنسانية لا تكفي لوقف المجاعة.
وأفاد البيان المشترك الصادر عقب الاجتماع أن 14 عضواً في مجلس الأمن، باستثناء الولايات المتحدة، أعربوا عن قلقهم العميق من المجاعة في غزة، مؤكدين على أن استخدام التجويع كسلاح حرب محظور دولياً، ومطالبين بوقف المجاعة فوراً.
وكانت الأمم المتحدة أعلنت رسميًا حالة المجاعة في غزة في 22 أغسطس/آب الجاري، مشيرة إلى أن محافظة غزة، التي تضم مدينة غزة ومحيطها وتشكل نحو 20% من مساحة القطاع، تواجه مستويات جوع كارثية، مع توقع امتدادها إلى دير البلح وخانيونس بحلول نهاية سبتمبر/أيلول المقبل.
وأفادت تقديرات الأمم المتحدة أن أكثر من نصف مليون شخص يواجهون "جوعاً كارثياً"، وفق أعلى مستويات التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي.

