انسحبت عدة فرق موسيقية كبرى من مهرجان "فيكتوريوس" البريطاني، من بينها "ذا لاست دينر بارتي"، و"كليفوردز"، و"ذا أكاديميك"، احتجاجاً على ما وصفته بـ"الرقابة السياسية" بعد حادثة تعرّضت لها فرقة "ذا ماري والوبرز" يوم الجمعة الماضية.
وقالت فرقة "كليفوردز" عبر حسابها على إنستغرام إنّها لن تعزف في مهرجان تُقمع فيه حرية التعبير، خاصة في ظل الإبادة الجماعية المستمرة وإعلان التجويع في غزة، مشيرة إلى أنّها لم تُبلّغ بسياسة "عدم رفع العلم" عند موافقتها على المشاركة، ووضعت رابطاً لتقديم التبرعات لفلسطين.
وأعلنت فرقة "ذا أكاديميك" انسحابها أيضاً، مؤكدة أنّ ضميرها لا يسمح لها بالعزف في حدث يقمع حرية التعبير، وتضامنت مع فرقة "ذا ماري والوبرز"، التي مُنعت من استكمال عرضها بسبب رفع العلم الفلسطيني وهتاف "فلسطين حرة".
وأوضحت الفرقة الأيرلندية أنّ موظفاً صعد إلى المسرح وأزال العلم ثم قُطع الصوت بعد الهتاف، وسط احتجاجات الجمهور، ما دفع المنظمين لاحقاً لتقديم اعتذار وتعهدهم بتقديم تبرع كبير لجهود الإغاثة الإنسانية للشعب الفلسطيني.
من جهتها، عبّرت فرقة "ذا لاست دينر بارتي" عن غضبها من القرار، مؤكدة أنّها لا يمكن أن تؤيد الرقابة السياسية وحثّت جماهيرها على التبرع لدعم الفلسطينيين، معتبرة أنّ الفنانين يجب أن يستخدموا منصاتهم للفت الانتباه إلى ما وصفته بـ"الإبادة الجماعية" في غزة.
يُذكر أنّ مهرجان "فيكتوريوس"، الذي انطلق عام 2013، يقام على مدار ثلاثة أيام ويتوقع أن يحضره يومياً نحو 80 ألف مشارك.

