قائمة الموقع

بقرار من السُّلطة... غضب مرضى غزَّة في رام اللَّه بعد طردهم من شققهم

2025-08-20T16:19:00+03:00
غضب مرضى غزة في رام الله بعد طردهم من شقق مخصصة لهم

أثار قرار السلطة طرد عدد من مرضى قطاع غزة وعائلاتهم من الشقق السكنية في مدينة رام الله موجة غضب واسعة، ولا سيما في هذه الأوضاع الكارثية التي يعيشها القطاع تحت القصف والدمار منذ أشهر.

وعدَّ المرضى ومرافقوهم هذا التصرف غير إنساني ويزيد من معاناتهم، على الرغم من أنهم توجهوا إلى الضفة الغربية بتحويلات طبية بحثًا عن العلاج والأمان.

وأفادت المريضة إلهام فايق، المصابة بالسرطان، أنها ووالدها المرافق تلقيا إخطارًا بإخلاء الغرفة التي كانا يقيمان فيها خلال رحلة علاجها في مستشفيات الضفة، دون توفير بدائل سكنية أو مراعاة لظروفهما الصحية والنفسية الصعبة.

وقالت فايق لصحيفة "فلسطين": "ما زلت أعاني من السرطان وأتلقى العلاج منذ أشهر في رام الله، وفوجئنا بطلب المغادرة دون مراعاة أننا بلا مأوى، وأن أهلنا في غزة تحت القصف ولا نستطيع العودة في ظل استمرار الحرب."

وأضافت: "القرار صادم وغير متوقع… نحن لسنا سياحًا، بل مرضى في أمسّ الحاجة للرعاية والستر، وليس الطرد."

كذلك أكد ياسر كلاب، وهو مرافق لابنه المريض في رام الله، أنه تفاجأ بقرار من السلطة بخروجه من الغرفة التي تم استئجارها له بعد أن علق في الضفة الغربية. وقال في حديثه لصحيفة فلسطين: "ما حدث هو انتهاك لأبسط مبادئ التضامن الوطني والواجب الإنساني، خصوصًا في ظل الحرب الجارية على قطاع غزة."

ووصف القرار بالعار كونه يستهدف مرضى ومرافقيهم عالقين في بلدهم وليس في دول أخرى.

وأوضح أن هؤلاء المرضى وعائلاتهم كان من واجب السلطة توفير الإقامة والمعيشة لهم، لأنهم خرجوا من قطاع غزة للعلاج في مستشفيات الضفة بتحويلات طبية، لكن الحرب اندلعت وعلقوا هناك.

كما طُردت المريضة جيهان عاشور من غرفة كانت قد استأجرتها برفقة شقيقتها بعد انتهاء فترة علاجها. وقالت عاشور لصحيفة فلسطين: "قبل يومين جاء قرار من الجهة التي استأجرت لنا الغرفة، وطردونا منها بحجة انتهاء فترة الدفع."

وأوضحت أنها قصدت وزارة الصحة لمعرفة أين تذهب، لكنها لم تجد أي إجابة حول القرار المفاجئ.

اخبار ذات صلة