تظاهر مئات المحتجين في عدة مدن لبنانية، مساء الخميس، احتجاجًا على موافقة الحكومة على أهداف الورقة الأمريكية لتعزيز وقف إطلاق النار بين لبنان والاحتلال، التي تتضمن نزع سلاح الحزب.
وتجمع المحتجون عبر دراجات نارية في منطقة المشرفية، في ضاحية بيروت الجنوبية رافعين أعلام حزب الله وحركة أمل، وأطلقوا هتافات منددة بالقرارات الأخيرة التي اتخذتها الحكومة.
كما خرجت مسيرة عبر السيارات والدراجات النارية في مدينتي النبطية وصور جنوب البلاد.
بدورها قالت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية إن مسيرات حاشدة لدراجات نارية وسيارات تحمل أعلام حركة أمل وحزب الله، جابت شوارع مدينة النبطية ومحيطها، وبثت عبر مكبرات الصوت أناشيد حزبية، فيما ردد المشاركون هتافات منددة بالحكومة ومؤيدة للمقاومة”.
وقالت الوكالة إن “مناصري حزب الله، في مدينة صور، خرجوا بمسيرة حاشدة بالسيارات والدراجات النارية، وسط إطلاق شعارات رافضة لقرار الحكومة ومنددة بالسياسة الأمريكية والإسرائيلية”.
اللبنانيون يتظاهرون في المدن اللبنانية رفضا للقرار الأمريكي الذي أصدرته بالوكالة حكومة نواف سلام، و دعما للسلاح الذي حرر الجنوب بالعام٢٠٠٠م..
— أصل🇾🇪العرب (@ABDULRAHMA74792) August 7, 2025
وسيحرر كل شبر منها ويحميهم ويحمي لبنان🇱🇧✌🏻
السلاح الذي ضرب تل أبيب و سيضرب أذرعها.#سلاح_المقاومة_يد_الله
ويد الله فوق ايديهم pic.twitter.com/P18eWlCCJQ
وفي وقت سابق الخميس، وافق مجلس الوزراء اللبناني على "أهداف" ورقة المبعوث الأمريكي توماس باراك، بشأن "تعزيز" اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان واسرائيل، تزامن ذلك وانسحاب 4 وزراء "شيعة" من الجلسة الحكومية.
وجاء قرار الحكومة، عقب إقرار مجلس الوزراء، الخميس، "حصر السلاح" (بما فيه سلاح حزب الله) بيد الدولة، وتكليف الجيش بوضع خطة الشهر الجاري وتنفيذها قبل نهاية عام 2025.
وردًّا على ذلك، اعتبر "حزب الله"، الأربعاء، عبر بيان، أن حكومة نواف سلام، ارتكبت "خطيئة كبرى" باتخاذ قرار حصر السلاح بيد الدولة بما فيها سلاح الحزب، مؤكدا أنه "سيتجاهل" القرار.
فيما قالت "حركة أمل" التي يترأسها رئيس مجلس النواب نبيه بري، الأربعاء، في بيان، إنه كان حريا بالحكومة "ألا تستعجل" تقديم مزيد من "التنازلات المجانية للعدو الإسرائيلي باتفاقات جديدة (في إشارة لقرار مجلس الوزراء)".
وفي أكتوبر/ تشرين الأول 2023، بدأت "إسرائيل" عدوانا على لبنان تحول في سبتمبر/ أيلول 2024 إلى حرب شاملة قتلت خلالها أكثر من 4 آلاف شخص وأصابت نحو 17 ألفا.
وخرقت "إسرائيل" اتفاق وقف إطلاق النار، الساري منذ 27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، أكثر من 3 آلاف مرة، ما خلف 276 قتيلا و580 جريحا.
وفي تحد للاتفاق، نفذ الجيش الإسرائيلي انسحابا جزئيا من جنوب لبنان بينما لا يزال يحتل 5 تلال سيطر عليها في الحرب الأخيرة، إضافة لمناطق لبنانية أخرى يحتلها منذ عقود.

