أعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، اليوم الخميس، أن جثمان الشهيد الأسير أحمد طزازعة (20 عامًا) من جنين، سيخضع للتشريح في معهد الطب العدلي "أبو كبير" الساعة 12:00 ظهرا، بحضور طبيب منتدب عن عائلته، وذلك في إطار السعي لكشف ملابسات استشهاده.
وقال جميل سعادة، مدير الوحدة القانونية في الهيئة، إن الشهيد طزازعة ارتقى بتاريخ 3 آب 2025 داخل سجون الاحتلال، مؤكدًا على لسان عائلته أنه لم يكن يعاني من أي مشاكل صحية قبل اعتقاله، ما يثير تساؤلات حول ظروف وفاته.
وفي 3 آب 2025، أعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، ونادي الأسير الفلسطيني، أن هيئة الشؤون المدنية الفلسطينية أبلغتهما باستشهاد المعتقل الإداري أحمد سعيد صالح طزازعة (20 عاماً) من جنين شمالي الضفة الغربية، في سجن "مجدو" الإسرائيلي.
وبحسب بيان صادر عن هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية ونادي الأسير الفلسطيني، فقد كان الشهيد طزازعة معتقلاً منذ 6/5/2025، وذلك دون توفر تفاصيل دقيقة حول ظروف استشهاده، ليُضاف اسمه إلى سجل شهداء الحركة الأسيرة الذين ارتقوا نتيجة للجرائم المنظمة التي تمارسها إدارة سجون الاحتلال بشكل غير مسبوق منذ بدء الإبادة الجماعية المستمرة، وأبرزها: التعذيب، والجرائم الطبية، والتجويع.
وأكدت الهيئة والنادي أن سجن "مجدو"، الذي كان المعتقل طزازعة محتجزاً فيه، شكّل واحداً من أبرز السجون التي سُجلت فيها جرائم جسيمة، لا سيما مع استمرار انتشار مرض الجرب (السكابيوس)، الذي حوّلته إدارة السجون إلى أداة واضحة لقتل المزيد من الأسرى.
ويعد طزازعة واحدًا من بين 76 شهيدًا من الأسرى الذين ارتقوا منذ بدء حرب الإبادة على قطاع غزة والضفة الغربية، والمعروفة هوياتهم، فيما لا يزال الاحتلال يحتجز جثامين 73 منهم. ويبلغ عدد شهداء الحركة الأسيرة المحتجزة جثامينهم في مجملها 84 شهيدًا.
وأكدت المؤسسات الحقوقية أن استمرار احتجاز الجثامين يشكل انتهاكا صارخا للقانون الدولي، ويأتي في سياق سياسة العقاب الجماعي بحق الأسرى وذويهم.

