فلسطين أون لاين

تناقضات عميقة بيننا وبين أعدائنا

لدى أعدائنا الصهاينة على أرض فلسطين متدينون يهود، وهم متشددون، ويتمسكون بتعاليم التوراة، ويعتقدون جازمين بحقهم التاريخ والتوراتي بأرض "إسرائيل" كما يزعمون.

ولدينا نحن العرب الفلسطينيين متدينون مسلمون، وهم متشددون في مواقفهم السياسية، ويتمسكون بتعاليم القرآن، ويعتقدون جازمين بحقهم التاريخي والديني بأرض المحشر والمنشر، ولا يفرطون بشبر من أرض يرونها وقفاً لكل المسلمين.

المتدينون عند اليهود يرفضون التجنيد في الجيش الإسرائيلي، ويزعمون أن دورهم الديني هو قراءة التوراة، والحفاظ على الإرث الديني لليهود، ويتركون الدفاع عن أرضهم لليهود العلمانيين، الذين يتم تجنيدهم لمقاتلة العرب والمسلمين.

المتينون اليهود يدعمون العلمانيين في حروبهم، وواجبهم الدعاء لهم بالنصر والتمكين.

وعلى عكس المتدينين المسلمين، الذين يخوضون المعارك ضد دولة الصهاينة، وهم العمود الفقري للمعارك، في الوقت الذي لا يشاركهم العلمانيون العرب الفلسطينيون معاركهم ضد الأعداء، بل ويعيب العلمانيون العرب الفلسطينيون على المتدينين العرب الفلسطينيين معاركهم ضد العدو الإسرائيلي، وكثير منهم لا يتمنى النصر على يد المتدينين المسلمين.

العلمانيون اليهود يطالبون المتدينين اليهود أن يشاركوا معهم حربهم ضد العرب.

والمتدينون المسلمون يطالبون العلمانيين العرب الفلسطينيين أن يشاركوا معهم حربهم ضد الصهاينة.

المتدينون اليهود لا يشككون في معارك العلمانيين الصهاينة، ولا يقفون ضدهم، ولا يحرضون عليهم، ولا يطعنون الجيش من الخلف.

وبكل أسف، هناك بعض العلمانيين العرب الفلسطينيين يشككون بمعارك المتدينين المسلمين، بل ويقفون ضدهم، ويحرضون عليهم، والكثير منهم يقومون بالتطبيع والتعاون مع الأعداء، ويعادي الكثير منهم المقاتلين المسلمين.

المتدينون اليهود مستعدون للترك البلاد، والهجرة إلى أوروبا، إذا فرضوا عليهم التجنيد الإجباري، على عكس المتدنيين المسلمين الجاهزين للتطوع والدفاع عن أرض فلسطين، فيما لو سمحت لهم الأنظمة العربية بمشاركة رجال المقاومة حربهم المقدسة.

المصدر / فلسطين أون لاين