فلسطين أون لاين

إضراب ناشطين بالضفة عن الطعام تضامنًا مع غزة وسط قمع السلطة مسيرات جماهيرية

...
إضراب ناشطين بالضفة عن الطعام تضامنًا مع غزة وسط قمع السلطة مسيرات جماهيرية
غزة- رام الله/ محمد أبو شحمة

في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ودخول المجاعة مرحلة حرجة، أعلن عدد من الناشطين السياسيين في الضفة الغربية المحتلة إضراباً مفتوحاً عن الطعام تضامناً مع أهل غزة، واحتجاجاً على الصمت العربي والدولي، وكذلك على موقف السلطة الذي وصفوه بـالعاجز والمتواطئ.

وأكد النشطاء أنهم قرروا الدخول في إضراب رمزي عن الطعام، تعبيراً عن رفضهم للمواقف الرسمية للسلطة التي لم ترتقِ لمستوى الكارثة الإنسانية التي يواجهها سكان قطاع غزة، خصوصاً في ظل تدمير ممنهج للبنية التحتية الصحية، وشح المياه، ونفاد المواد الغذائية.

عضو المجلس الوطني أحمد غنيم شدد على ضرورة أن يتوقف هذا الصمت وان يتحرك الجميع لنصرة غزة.

وقال غنيم والمشارك في الإضراب عن الطعام لـ "فلسطين أون لاين": "نريد كل الشعب الفلسطيني والعالم العربي الخروج للشوارع من اجل والتوقف عن المشاهدة امام جوع أهالي قطاع غزة.

دعوات للإضراب

واضاف "مطلوب من كل احرار العالم للمشاركة في الإضراب عن الطعام حتى تتوقف حرب الإبادة الجماعية ضد قطاع غزة والقتل والتجويع".

وأوضح ان الأمة العربية بها خير كبير لنصرة أهالي قطاع غزة ووقف التجويع والقتل.

واضاف: "اتخذنا قرارنا بألا نتناول الطعام حتى يصل إلى أبناء شعبنا في غزة. آن الأوان لكسر الصمت العربي المطبق، وإطلاق حراك شعبي واسع يوازي حجم الكارثة التي يتعرض لها أهلنا هناك".

وشدد على أنه لا يمكن أن ينتظر الفلسطينيون دعمًا خارجيًا إن لم يبادروا أولًا إلى نصرة أنفسهم، قائلاً: "لن يساندنا أحد إذا لم نبدأ بمساندة أنفسنا ونتحرك لوقف المجزرة المفتوحة بحق الضمير الإنساني في غزة".

بدوره أكد رئيس تجمع الشخصيات المستقلة عمر عساف أن ما قامت به أجهزة أمن السلطة من قمع للسيرة الشعبية السلمية التي خرجت في مدينة نابلس الجمعة الفائت، دعماً لأهالي غزة في وجه التجويع والإبادة، يمثل استمراراً لسلوك أمني قمعي طالما مارسته السلطة ضد أبناء شعبها.

وقال عساف لـ "فلسطين أون لاين"، هذا السلوك يشكل تغوّلاً أمنياً متواصلاً وتنكراً واضحاً لقيمنا النضالية، ويتعارض مع إعلان الاستقلال والنظام الأساسي الفلسطيني، ويتجاهل تضحيات أبناء شعبنا، خصوصاً في غزة، ويعمّق من صورة السلطة البائسة في تعاملها مع تطلعات الشعب للحرية والكرامة.

نهج سلطوي مرفوض

وأضاف أن هذا الاعتداء "يعكس موقفاً مناوئاً للمقاومة، وعداءً لكل أشكال الفعاليات الشعبية المؤيدة لها"، مشدداً على أن "هذا النهج مرفوض ومدان وطنياً وأخلاقياً، ويمسّ بالسلم الأهلي والعمل الوطني الجامع".

وطالب عساف القوى الوطنية والإسلامية بتحمل مسؤولياتها في التصدي لمثل هذا السلوك، والعمل على رده ومنع تكراره، مؤكداً ضرورة محاسبة المعتدين وتقديمهم للعدالة، "لأن شعبنا في أمس الحاجة إلى الوحدة الوطنية لمواجهة الاحتلال وجرائمه".

المصدر / فلسطين أون لاين