أعلن رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي، إيال زامير، تجميد تنفيذ خطة "مثيرة للجدل" تقضي بتمديد فترة الخدمة النظامية لجنود الوحدات الخاصة، وذلك بعد تصاعد الانتقادات داخل الجيش وخارجه.
ووفقًا لما أورده موقع معاريف العبري، اليوم الأحد، أكد زامير أن أي جندي يخدم في هذه الوحدات لن يُطلب منه أداء خدمة تتجاوز ما التزم به عند تجنيده، موضحًا أن ما تم تداوله لم يكن قرارًا جديدًا، بل تفعيلًا لاتفاق سابق يُلزم الجنود بفترة خدمة دائمة إضافية، عادة ما تُوقّع عند بدء تدريبهم في الوحدات المتخصصة.
وأوضح الجيش أن هذا التمديد كان يُنفَّذ سابقًا بشكل مرن، تبعًا لاحتياجات الوحدات والموارد المتاحة، إلا أن رئيس الأركان قرر وقف تنفيذ الخطة في هذه المرحلة، وأمر بتشكيل لجنة مراجعة برئاسة قائد القوات البرية، اللواء نداف لوتان، لدراسة جميع الجوانب المهنية والعملياتية المتعلقة بالمسألة، وذلك في إطار تقييم شامل لنموذج الخدمة والعبء الواقع على المقاتلين خلال الحرب.
وشدد زامير على أن الجنود هم "أهم أصول الجيش"، متعهدًا بتوفير بيئة خدمية واضحة وعادلة تضمن إنصافهم في ما يتعلق بشروط خدمتهم.
وكانت القناة 12 العبرية قد كشفت، قبل أيام، عن نية الجيش تمديد الخدمة النظامية لمدة عام في كتائب دوريات ألوية المشاة، وهي خطوة تشمل الجنود الذين يخدمون حاليًا، ما يعني تأجيل تسريح آلاف الجنود.
ويأتي هذا القرار في ظل أزمة متفاقمة في الموارد البشرية داخل الجيش، نتيجة الاستنزاف المستمر منذ قرابة عامين من القتال، في وقت تسعى فيه الحكومة لتوسيع الإعفاءات من الخدمة الإلزامية لأفراد المجتمع الأرثوذكسي المتشدد، ما أثار جدلًا واسعًا داخل إسرائيل.

