كشفت هيئة البث الإسرائيلية، الثلاثاء، عن ارتفاع ملحوظ في نفقات مقر إقامة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في بلدة قيساريا، لتتجاوز 407 آلاف شيقل، في وقت يشهد فيه الاقتصاد الإسرائيلي تدهورًا متسارعًا بسبب استمرار الحرب على قطاع غزة.

ووفقًا لتقرير قدمته دروريت شتاينمتس، القائمة بأعمال المدير العام لمكتب رئيس الحكومة، فإن النفقات الفعلية لمقر الإقامة في قيساريا لعام 2024 شملت: 169,078 شيقلًا لتشغيل وصيانة المقر، و192,598 شيقلًا لأجور العمال عبر شركات توظيف، إلى جانب 40,283 شيقلًا للمرافق العامة (الكهرباء والماء والغاز)، و4,654 شيقلًا للضيافة والطعام، و1,534 شيقلًا للاتصالات.

كما تم دفع أكثر من 63 ألف شيقل إضافية لتغطية نفقات متأخرة تعود للعام 2023، فيما قدّرت شتاينمتس النفقات المتوقعة لعام 2025 بنحو 450 ألف شيقل، بحسب ما أبلغت به لجنة المالية في الكنيست.

يأتي هذا الإنفاق في ظل أزمة اقتصادية خانقة تمر بها إسرائيل منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، حيث كشفت صحيفة "هآرتس" الأسبوع الماضي أن العجز المالي الناتج عن الحرب يتراوح بين 15 و25 مليار شيقل، نتيجة النفقات العسكرية الهائلة واستدعاء الاحتياط وتمديد الخدمة الإلزامية.

وأشارت الصحيفة إلى أن العجز قد يتفاقم ليصل إلى عشرات المليارات إذا استمرت الحرب، ما سيؤدي إلى رفع الضرائب وتقليص الخدمات الاجتماعية.

كما أظهرت بيانات وزارة المالية الإسرائيلية تسجيل عجز في موازنة أبريل/نيسان الماضي بلغ 11.7 مليار شيقل، وارتفاع العجز السنوي إلى 7% من الناتج المحلي الإجمالي، متجاوزًا الهدف المحدد للعام بأكمله.

وتتزامن هذه المعطيات مع تصاعد الانتقادات الداخلية بشأن سوء إدارة الإنفاق العام، في ظل استمرار العمليات العسكرية على غزة، والتي خلّفت حتى الآن عشرات آلاف الشهداء والجرحى، ودمارًا هائلًا في البنية التحتية والمرافق المدنية في القطاع.