فلسطين أون لاين

قيادي ميداني في القسام يوجّه رسالة ..

بالفيديو القسام تبث مشاهد توثّق كمينًا مركبًا استدرج قوة "هندسية" إلى نفقٍ برفح

...
photo_2025-05-07_17-51-29.jpg
متابعة/ فلسطين أون لاين

بثت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس، اليوم الأربعاء، مشاهد توثّق كمينًا مركبًا نفذته كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي في حي الجنينة شرق مدينة رفح، جنوب قطاع غزة.

وفي بداية الفيديو، قال قيادي ميداني في القسام إن قيادة الكتائب أذنت ببدء عمليات وكمائن "أبواب الجحيم" في كل أزقة وشوارع مدينة رفح، مشيرا إلى أن المقاومين "درسوا سلوك الاحتلال في منطقة محور موراغ وحددوا -بناء على ذلك- منطقة المقتلة".

ووجه القيادي القسامي في ختام كلمته رسالة مفادها "باقون في أرضنا ندافع عن شعبنا وديننا ووطننا الحبيب".

واظهرت المشاهد، المقاطع لحظة استدراج القسام لقوة هندسية إسرائيلية إلى فتحة نفق مفخخة، قبل أن يتم استهدافها بشكل مباشر ضمن عملية مركبة ومدروسة.

كما أظهرت المشاهد، اندلاع اشتباك مباشر بين عناصر القسام وقوات الاحتلال عقب تنفيذ التفجير، إلى جانب استهداف دبابتين إسرائيليتين بقذائف "الياسين" المضادة للدروع، ضمن مراحل الكمين المتسلسل.

وتأتي هذه المشاهد في وقتٍ تشهد فيه مناطق شرق رفح اشتباكات عنيفة، وسط تأكيدات من القسام بتنفيذ عمليات نوعية أوقعت إصابات مؤكدة في صفوف قوات الاحتلال، بعضها من لواء جولاني، بحسب اعترافات إسرائيلية أولية.

والأحد الماضي، أعلنت القسام، عن تنفيذ "كمين مركب" ضد قوة إسرائيلية خاصة في حي الجنينة شرق مدينة رفح، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف جنود الاحتلال.

وأوضحت الكتائب في بيان عاجل أنها نجحت في استدراج قوة هندسية صهيونية إلى "عين نفق مفخخة مسبقًا" قرب مسجد الزهراء في الحي المذكور. وبدأ الكمين باشتباك مباشر من مسافة صفر مع أفراد القوة، حيث تمكن المقاومون من الإجهاز على عدد منهم بشكل مباشر.

يأتي هذا الكمين بعد ساعات من إعلان جيش الاحتلال عن مقتل جنديين من وحدة "يهلوم" الخاصة، وإصابة اثنين آخرين، في انفجار عبوة داخل نفق في رفح.

وفي وقت سابق، أقرّ جيش الاحتلال الإسرائيلي بمقتل ضابط وجندي من وحدة الهندسة القتالية الخاصة "ياهالوم"، خلال عملية عسكرية جنوب قطاع غزة، في حي الجنينة شرق مدينة رفح، وذلك إثر انفجار عبوة ناسفة لحظة تفقدهم فتحة نفق في المنطقة.

وحسب ما نشر موقع "معاريف"، الأحد، فقد أفادت مصادر إسرائيلية بأن النقيب نوعام رافيد والرقيب يحيى شرور قتلا في التفجير، وأُصيب جنديان آخران، أحدهما في حالة خطيرة. وأوضحت أن العبوة فجّرت عن بُعد من قبل مقاومين فلسطينيين كانوا على مقربة من موقع الاشتباك.

Screenshot 2025-05-07 181237.png
 

وتزامن ذلك مع حادث آخر وصف بـ"العملياتي"، حيث أصيب جنديان من كتيبة مدرعة إسرائيلية بانفجار قذيفة نتيجة خلل فني أثناء عملية عسكرية في غزة، أحدهما إصابته متوسطة.

وتشهد رفح منذ أيام تصعيدًا ميدانيًا، حيث تحاول قوات الاحتلال اقتحام مناطقها الشرقية في محاولة لتطويق المدينة والسيطرة على شبكة الأنفاق. وتُقرّ مصادر عسكرية إسرائيلية بأن مقاوتلي القسام ما زالوا يتحصنون تحت الأرض، رغم الضربات الجوية الكثيفة.

ومنذ استئناف جيش الاحتلال حرب الإبادة في 18 مارس/ آذار الماضي، نجحت المقاومة في تنفيذ عدة كمائن قوية ضد قوات جيش الاحتلال المتوغلة في قطاع غزة، أدت إلى مقتل وإصابة العديد من الجنود.

وحسب معطيات جيش الاحتلال الإسرائيلي، قتل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، 850 عسكريا بينهم 410 منذ بدء الهجوم البري على غزة في الـ27 من الشهر ذاته.

وخلافا للأرقام المعلنة، يُتهم الجيش الإسرائيلي بإخفاء الأرقام الحقيقية لخسائره في الأرواح، خاصة مع تجاهل إعلانات عديدة للفصائل الفلسطينية بتنفيذ عمليات وكمائن ضد عناصره، تؤكد أنها تسفر عن قتلى وجرحى.