أعلن رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير أمنه يسرائيل كاتس، الأربعاء، تنفيذ هجوم على موقع في ريف دمشق، بدعوى "حماية الدروز".
وزعما أن العملية جاءت كإجراء تحذيري واستهدفت تجمعاً لمجموعة وُصفت بـ"المتطرفة" كانت تستعد لمهاجمة مواطنين دروز في منطقة صحنايا قرب دمشق.
وأشار البيان إلى أن رسالة شديدة اللهجة نُقلت إلى النظام السوري، تطالبه بمنع أي اعتداء على الدروز.
مقتل 30
في المقابل، أفادت تقارير سورية برصد تحليق طائرات حربية إسرائيلية ومسيرات في أجواء جنوب سوريا، تزامناً مع اشتباكات بين قوات الأمن ومسلحين في مناطق ريف دمشق، من بينها صحنايا وجرمانا، أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 30 شخصاً وإصابة آخرين.
ونقلت وكالة الأنباء السورية "سانا" عن مصدر أمني أن مجموعات مسلحة من منطقة أشرفية صحنايا هاجمت حاجزاً للأمن العام مساء الثلاثاء، ما أدى إلى إصابة ثلاثة عناصر.
كما انتشرت مجموعات أخرى بين الأراضي الزراعية وأطلقت النار على آليات مدنية وأخرى تابعة للأمن العام.
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن اشتباكات عنيفة اندلعت في صحنايا منذ ساعات الليل، استخدمت فيها الأسلحة الخفيفة والمتوسطة.
وأقامت قوات الأمن حواجز في عدة أحياء بدمشق، في حين أغلقت مطاعم ومقاهٍ في دمشق القديمة وخلا المكان من رواده.
وتصاعد التوتر في صحنايا بعد اشتباكات مماثلة شهدتها منطقة جرمانا المجاورة، أسفرت عن مقتل 17 شخصاً وفق آخر حصيلة للمرصد. وأثمرت جهود وساطة بين الحكومة السورية ووجهاء من جرمانا عن اتفاق يهدف لاحتواء التصعيد، شمل تعهداً بمحاسبة المتورطين في الهجوم وتقديمهم للقضاء، وتوضيح ملابسات الحادثة إعلامياً، والحد من التجييش الطائفي والمناطقي، مع التزام الجهات الحكومية بتنفيذ بنود الاتفاق.

