فلسطين أون لاين

#يوم_الأسير_الفلسطيني

#رسالة_قرآنية_من_محرقة_غزة

{وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُواْ *لِيُثبِتوكَ* }

الأنفال 30 

 طوفان الأقصى انطلق لتحرير المسرى والأسرى؛ وأسرى فلسطين ملحمة ممتدة على مدار 76 سنة في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي، وتقريبًا كل الشعب الفلسطيني خاض تجربة الأسر. وجاء الطوفان شطر هدفه الرئيس: تحرير الأسرى وتبييض السجون من الآلاف المؤلفة.
 
وحين اشتعلت النار في غزة بالمحرقة والإبادة، كان الأسرى من غزة بالآلاف، ولا عدد حصري، والتقدير أنه يزيد عن 10,000، وكذلك مثلهم من الضفة الغربية.

 حيث كانت السادية في المحرقة، وكذا في الاعتقال والتجريد من الملابس والتعذيب بزعم "مقاتل غير شرعي". ونموذج السادية المقزز في معتقل "سيدي تيمان" فاق في إجرامه غوانتانامو وأبو غريب.
 ونتيجة التعذيب اللاأخلاقي استشهد عشرات من المعتقلين.
 
مثلّت السجون الفلسطينية في التاريخ النضالي الفلسطيني المنتشرة على طول خارطة فلسطين، وتزايد أعدادها، وتتسع مساحتها على مدار سنوات الاحتلال النازي الغاشم.

 ورغم ذلك، غدت قلاع حرية وجامعات تأهيل ومراكز تربية وتعليم. فنشأ أدب وفن السجون، وعلى غراره مجالات عدة، حيث كانت جامعة يوسف.
 
الفلسطيني ناضل وأسهم وقاد العديد من أعمال المقاومة في السجون وخارجها في مسارات متعددة، وعقد صفقات تبادل. بل وساهم العديد منهم من داخل سجونهم في قيادة الحالة الوطنية. ومن تحرر منهم عاد ليمارس دوره في النضال والجهاد في الصفوف الأولى لقيادة المشهد الوطني الفلسطيني. وأبرزهم القائد يحيى السنو.ا.ر، رغم ممارسة الاحتلال سياسته السادية.
 
معركة الأسرى وفجر حريتهم يقترب، يعززها مشهد غزة الأنموذج المتعاظم ولهيب الثورة المتزايد في فوهة القدس والضفة. وجسد الأسرى المعنى والقيمة لإرادة أسطورية لم يهزمها قهر السجان، وبشارة لتحرير الأسرى. ومازالت معركة وفاء الأحرار مفتوحة حتى يمن الله تعالى قريبًا بمشهد تحريرهم الذي هو قاب قوسين أو أدنى. 
 *والله غالب على أمره*

المصدر / فلسطين أون لاين