أكد عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" جمال محيسن أنه يجب تخطي كل المعوقات أمام تحقيق المصالحة الفلسطينية "بأسرع وقت" لمواجهة مخططات الاحتلال الإسرائيلي وجرائمه.
وقال محيسن في تصريح لـ"فلسطين": "إن الرد الأمثل على جريمة الاحتلال في قطاع غزة، يجب أن يكون بتجاوز بعض القضايا والمعيقات أمام تنفيذ ما تم الاتفاق عليه في القاهرة، حتى نستطيع مواجهة الاحتلال بشكل موحد وفق برنامج سياسي واحد واستراتيجية مقاومة واحدة، وليس في إطار رد الفعل".
وأضاف: "أن تحقيق المصالحة يزعج الاحتلال الذي استغل الانقسام الفلسطيني، في تنفيذ مخططاته، خاصة أن العالم كله تفاجأ بانقسام شعب يعيش تحت الاحتلال الذي من مصلحته استمرار التشتت الفلسطيني"، مؤكدًا أن الاحتلال يعمل بكل الوسائل لتخريب اتفاق المصالحة.
ولفت إلى أن ما حدث بغزة ليس أول جريمة يرتكبها الاحتلال ولا الأخيرة، ما يتطلب الحذر الأكبر من هذه الحكومة الإسرائيلية المتطرفة والتي تأتي في ظل أجواء المصالحة، وقيام الشعب بتحضيرات للاحتفال بمئوية وعد بلفور ومطالبة بريطانيا بالاعتذار عن خطئها التاريخي".
وبخصوص معبر رفح البري، شدد محيسن على ضرورة أن يقوم الجانب المصري بإنجاز البنية التحتية المتعلقة بالمعبر الحدودي، كي يفتح بشكل دائم وليس للحالات الإنسانية فقط، مرجحًا أن يتم فتح المعبر أمام المسافرين بعد أسبوع من تسلم حرس الرئاسة إدارته.
وحول حل ملفي رواتب موظفي السلطة والكهرباء في قطاع غزة، قال محيسن: "إن هذه المواضيع تخص الحكومة، وتعود لقرارات اللجنة الإدارية لمعالجتها، والتي تحتاج إلى فترة من المعالجة".
وفي 12 أكتوبر/تشرين الأول الماضي وقعت حركتا فتح وحماس، اتفاق مصالحة في القاهرة، برعاية مصرية، نص على تنفيذ إجراءات لتمكين الحكومة من ممارسة مهامها والقيام بمسؤولياتها الكاملة، في إدارة شؤون قطاع غزة، كما في الضفة الغربية، بحد أقصاه مطلع الشهر الحالي، مع العمل على إزالة كافة المشاكل الناجمة عن الانقسام.