حذّر الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، خطورة التصعيد الإسرائيلي المتسارع في الأراضي الفلسطينية المحتلة ولبنان وسوريا، معتبرًا أن ما يحدث "مرحلة جديدة من العربدة الكاملة" التي تتّسم بتعمد خرق الاتفاقات الدولية، وارتكاب مزيد من الجرائم بحق المدنيين.
وقال أبو الغيط، في بيان نقله المتحدث الرسمي باسمه، جمال رشدي، إن آلة الحرب الإسرائيلية "لا يبدو أنها بصدد التوقف، في ظل إصرار قادة الاحتلال على تصدير أزماتهم الداخلية إلى الخارج"، مضيفًا أن هذا النهج بات مفضوحًا ومعروفًا أمام العالم.
وأشار الأمين العام إلى أن الحرب على قطاع غزة، وما يتخللها من عمليات قتل وتهجير واسعة النطاق، تمثل مستوى غير مسبوق من "الوحشية والتجرد من أي قيمة إنسانية"، مؤكدًا أن ما يجري هو تمهيد متعمد لدفع السكان إلى مغادرة القطاع، عبر جعل الحياة داخله مستحيلة.
ودعا أبو الغيط جميع الدول المحبة للسلام، والمؤمنة بالقانون الدولي، إلى التحرّك العاجل من أجل وقف هذه "المقتلة البشعة"، مشددًا على أن الصمت الدولي إزاء هذا العدوان يشكل تواطؤًا ضمنيًا، ويهدد بانفجار إقليمي واسع.