دعت حركة المقاومة الإسلامية حماس، إلى استنفار جماهيري يوم غدٍ الجمعة، ليكون يومَ غضبٍ عالميّ، نصرةً لأهلنا وشعبنا في قطاع غزة، ورفضاً لمجازر الاحتلال، المدعومة أمريكياً.
وأهابت الحركة في بيان لها مساء اليوم الخميس، بجماهير شعبنا وأمّتنا وأحرار العالم تصعيدَ الفعاليات والمسيرات والاعتصامات، ومحاصرة السفارات الصهيونية، ودعم غزة وإسنادها، وكشف جرائم الاحتلال، ومواصلة الضغط العالمي حتى وقف العدوان ورفع الحصار.
ودعت لأن تكون الأيام القادمة أيامَ غضبٍ في وجه الاحتلال وداعميه، حتى يكفّ عن عدوانه، ويرفع حصاره بالكامل عن قطاع غزة.
وقالت الحركة، في بيان منفصل، إنّ المجزرة البشعة التي ارتكبها جيش الاحتلال بقصفه مدرسة دار الأرقم شرق مدينة غزة، والتي تؤوي آلاف النازحين، وأسفرت عن ارتقاء عشرات الشهداء، وسقوط أكثر من مائة جريح، غالبيتهم من الأطفال والنساء؛ تُشكّل جريمة وحشية جديدة تُمعن من خلالها حكومة الاحتلال الفاشي في استهداف المدنيين الأبرياء، في سياق عمليات الإبادة الجماعية التي تنفذها في قطاع غزة.
وأضافت أن هذه الجرائم النكراء، من ارتكاب المجازر الوحشية، وتصعيد عمليات الإخلاء القسري، وفرض سياسة التجويع، وإغلاق المعابر أمام كل مقوّمات الحياة؛ هي أركان إبادة جماعية موصوفة بموجب القانون الدولي، يرتكبها مجرم الحرب نتنياهو وحكومته الفاشية، بغطاء سياسي وعسكري أمريكي إجرامي، يجعل من الإدارة الأميركية شريكاً مباشراً في ارتكابها.
وشددت على أنّ العجز الدولي غير المبرر عن القيام بالدور المطلوب لوقف الإبادة ومحاسبة مجرمي الحرب الصهاينة، هو تعبير صارخ عن سقوط منظومة القيم والقوانين التي طالما تغنّى بها المجتمع الدولي، أمام هول الجريمة المرتكبة في قطاع غزة، وعلى مرأى ومسمع من العالم.
وقالت إن المطلوب اليوم من كل الفاعلين الدوليين، ومن منظومة دولنا العربية والإسلامية، هو مغادرة مربع الصمت، والتحرك الفوري لوقف المجازر البشعة بحق المدنيين، ووقف الكارثة الإنسانية التي يصنعها الاحتلال الفاشي في قطاع غزة، والعمل على محاسبة مجرمي الحرب الصهاينة ومنع إفلاتهم من العقاب.