ذكّرت المحكمة الجنائية الدولية المجر بأنها "ملزمة بالتعاون"، بشأن مذكرة الاعتقال الصادرة من المحكمة ضد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو.
وقال المتحدث باسم المحكمة فادي العبد لله للصحفيين، الخميس: "تذكّر المحكمة بأن المجر تبقى ملزمة بالتعاون مع المحكمة الجنائية الدولية".
وأعلنت بودابست، الخميس، انسحابها من المحكمة، تزامنا مع زيارة نتنياهو إلى البلاد.
ومع ذلك، وفي حال انسحابها، من المتوقع أن يكون مسار الأخير طويلاً، وقد يمتد على نحو سنة؛ إذ على الحكومة أن تقدم مقترحاً بشأن الانسحاب من العضوية للبرلمان، وفي حال صوّتت أغلبية أعضاء الأخير لصالح المقترح يُصبح نافذاً بالفعل.
وأعلنت مؤسسة هند رجب الحقوقية عن بدء إجراءات قانونية عاجلة لمواجهة الزيارة المخطط لها لرئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو إلى المجر غدًا.
وأكدت المؤسسة، عبر موقعها الالكتروني، أنها ستتقدم بدعوى أمام المحكمة الجنائية الدولية، كما دعت المدعي العام المجري إلى إصدار مذكرة اعتقال بحق نتنياهو، بالإضافة إلى إخطار سلطات المجال الجوي الأوروبي لمنع عبوره.
في 21 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية، التي مقرها لاهاي، مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو ووزير دفاعه الإسرائيلي السابق يوآف غالانت (2022–2024) بتهم ارتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب بحق الفلسطينيين في غزة.
وتنص مذكرة الاعتقال على إمكانية اعتقال نتنياهو إذا سافر إلى أي من الدول الـ120 الأعضاء في المحكمة الجنائية الدولية، رغم أن بعض الدول مثل المجر وفرنسا أعلنت أنها لن تقوم باعتقاله.
في 1 مارس، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين حركة "حماس" وإسرائيل، الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير/كانون الثاني 2025، بوساطة مصرية وقطرية ودعم أمريكي. ورغم التزام "حماس" بكافة بنود الاتفاق، رفض نتنياهو المضي قدمًا في المرحلة الثانية، مما دفعه لاستئناف الهجمات على غزة استجابة لضغوط الجناح الأكثر تطرفًا في حكومته اليمينية.
منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، أسفرت العمليات العسكرية الإسرائيلية، بدعم أمريكي مطلق، عن استشهاد وإصابة أكثر من 164 ألف فلسطيني في غزة، غالبيتهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى أكثر من 14 ألف مفقود. كما تواصل إسرائيل حصار غزة للعام الـ18، مما جعل نحو 1.5 مليون فلسطيني في القطاع، من أصل 2.4 مليون نسمة، بلا مأوى بعد تدمير منازلهم في الحرب، بينما يعاني القطاع من المجاعة بسبب إغلاق المعابر أمام المساعدات الإنسانية.